ليمان: رفع العقوبات عن السودان يتوقف حل نزاع كردفان والنيل الازرق
الخرطوم 16 ديسمبر 2011 — قال المبعوث الأمريكي للسودان برنستون ليمان ان تطبيع العلاقات مع السودان يتوقف على ايقاف القتال الدائر في النيل الأزرق وجنوب كردفان وفتح ممرات لوصول العون الانساني لهذه المناطق.
وتضع واشنطن السودان في قائمة الدول المساندة للإرهاب منذ عام 1993 كما فرضت عليه عقوبات اقتصادية وتجارية في عام 1997 متهمة الخرطوم بدعم جماعات إرهابية.
وظل امر رفع العقوبات محل تفاوض بين الدولتين ووعدت واشنطن برفعها منذ عام 2005 بعد التوقيع على اتفاقية السلام إلا أن نزاع دارفور دفع بالادارة الامريكية إلى تأجيل رفعها. وبعد ذلك أخرت واشنطن إعادة النظر في العقوبات مشترطة تطبيق اتفاقية السلام مع الجنوب ومؤخرا أضافت إليها وقف القتال في النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وقال ليمان في تصريحات صحفية في يوم الثلاثاء الماضي ان القتال الدائر في كردفان والنيل الأزرق أوقف المباحثات حول تطبيع العلاقات بين البلدين وان ادارته اشترطت صراحة على الخرطوم إيقاف القتال وفتح ممرات إنسانية لاستئناف بحث خارطة طريق لرفع العقوبات عن السودان.
وتابع المبعوث الأمريكي قائلا ان ما نقوله هو ليس من المناسب فتح ثلاث او أربعة جبهات حرب في بلادكم في وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وانه من المهم الوصول إلى حل متفق عليه لحسم مشكلة النفط مع الجنوب.
وكشف ليمان عن ان واشنطن وجهت تحذير قوى اللهجة لجنوب السودان مطالبة حكومته بالتوقف عن دعم المتمردين إلا أنه أضاف بأن بلاده لم جعل من ذلك شرطا مقابل تلقي جوبا مساعدات أمريكية.
وتضغط واشنطن من جانب أخر على الحركة الشعبية شمال السودان للعودة للمفاوضات مع الخرطوم و رفضت دعوتها لإسقاط النظام بالسلاح بعد تأسيس تحالف مع حركات مسلحة من دارفور مناوئ للحكومة.