الاتحادى والوطنى يوقعان اليوم اتفاقا يعجل بتشكيل الحكومة

الخرطوم 7 ديسمبر 2011 — تترقب الأنظار السياسية اليوم توقيع حزبي المؤتمر الوطني الحاكم والاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني على وثيقة اتفاق مشترك يشارك بموجبه الحزب المعارض في السلطة في الحكومة التي يتعتزم الاعلان عنها في خلال الايام القادمة.

ويتناول الاتفاق حلولاً لأزمات دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، مراجعة أوضاع حقوق الإنسان، صيانة الحريات العامة، دعم التحول الديمقراطي، منع الاعتقال التعسفي، إجراء انتخابات برلمانية، معالجة الأوضاع المعيشية المتردية، وترميم العلاقات الخارجية.

وفى سياق اخر قطع مسؤول فى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان بعدم نجاح محاولات الامين العام للمؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي لادانة الحكومة عبر اتهاماته لها باستشراء الفساد في المؤسسات الحكومية معتبرا مشاركة نجلي الميرغني والصادق في الحكومة الجديدة اكبر مشاركة في تاريخ السودان لاحزاب تمتلك قاعدة في الشارع السياسي

وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني ابراهيم غندور للصحفيين امس ان اكبر حسنات ثورة الانقاذ مساعدتها في اخراج الفساد من المؤسسات سوي كانت دينية او غيرها عبر القرارات التي اصدرتها لمعالجة القضية نافيا بان تكون مشاركة نجلي الميرغني والمهدي في الحكومة بمثابة العودة لمحطة “السيدين”.

واردف :ما هو عيب السيدين؟ مشيرا الي ان الحكومات السابقة ظلت علي الدوام ائتلافية بين حزبين باستثناء حكومة الجبهة العريضة التي تكونت من ثلاثة احزاب مضيفا ان اهداف ثورة الانقاذ توحيد الجبهة الداخلية عبر مشاركة كل الاحزاب التي تمثل غالب الساحة السياسية وعزا تاخير اعلان الحكومة الجديدة للحوار بغرض اكمال المشاورات مع القوي السياسية التي وافقت علي المشاركة في الحكومة الجديدة.