غندور يصف قاذفيه بالحجارة بانهم “شبيحة المعارضة”
الخرطوم 7 ديسمبر 2011 — نعت الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ‘بالشبيحة’ عدد من الشباب المعارض الذين ألقوا عليه الحجارة أثناء كلمة تضامنية مع الشعب السوري ألقاها خلال لقاء سياسي نظم في دار حزب الامة المعارض لإظهار وقوف القوى السياسية السودانية مع الشعب السوري.
رشقت مجموعة من الشباب المنتمين لتنظيمات سياسية مختلفة القيادى بالمؤتمر الوطنى ابراهيم غندور بالحجارة وهتفوا ضده اثناء حديثه فى ندوة عقدت فى دار حزب الامة القومى ليلة أمس لمناصرة ثورة الشعب السوري ومطالبته بالحريات الديمقراطية هناك.
كما رفض الشباب الذين تجمعوا بالمئات لحضور الندوة الاستماع لمداخلة ابتدرها القيادى فى الاتحادى الاصل عثمان عمر الشريف واستنكروا عليه مشاركة حزبه فى الحكومة ورددوا بقوة “الشعب يريد إسقاط النظام” لكن الشريف وصف تلك الشعارات بالجوفاء وغادر المنصة .
وحاول الناطق الرسمي أمين الإعلام في الحزب الحاكم إكمال حديثه رغم الاعتراضات والرشق وعندما احتدم الموقف بهتاف بعض الحاضرين فى وجهه “الشعب يريد اسقاط النظام .. غور غور ياغندور ” تدخل كوادر حزب الامة لاحتواء الموقف وغادر غندور المكان من مدخل خلفى ليعود الهدوء للمكان بعد مداخلة الامين العام للمؤتمر الشعبى حسن الترابى أعقبه بالحديث الصادق المهدي.
واتهم غندور من اسماهم “شبيحة “المعارضة باثارة الفوضى اثناء الندوة وقال ” ذهبنا لمناصرة الشعب السورى فوجدنا بعض الشبيحة الذين حاولوا منعنا من التضامن وشرعوا فى قذف الحجارة على المنصة ” واعتبر السلوك الذى جرى لايشبه اخلاق الشعب السودانى خاصة وان بعض الأجانب كانوا حضورا للندوة.
وقال بان الحدث يدعو للأسف وأوضح غندور ان حزبه يؤمن بان خلافاته مع القوى السياسية فى بعض القضايا لاتمنعه من الالتقاء بها فى مواقف اخرى تشابه نصرة الشعب السورى وسواها من القضايا المشتركة ودعا القوى السياسية لتوجيه كوادرها الخارجين عن المالوف وحث الاعلام على ادانه التصرف الذي قال انه لا يشبه السودانيين.
والشبيحة هي مصطلح مشتق من شبح يستعمل لوصف جماعات مسلحة ترتدي ملابس سوداء وتعمل في الليل لاختطاف وقتل معارضي النظام السوري.
وبعث المهدى فى وقت متقدم من الليل نجليه عبد الرحمن المهدى والصديق الى جانب مريم لمنزل غندور لتقديم اعتذار رسمى عن الحزب لما وقع من أحداث.
وطالب الصادق المهدي في كلمته بالندوة المحكمة الجنائية الدولية بضم الانقلابات العسكرية الى سلسلة الجرائم الدولية واكد تطلع الشعوب العربية للحرية بعد ضيقها من الاستبداد ، فيما قال حسن الترابى ان الثورة تاتى بغته واصفا انفصال الجنوب بالفضيحة ولم يستبعد ذهاب دارفور فى ذات الطريق لانها تملك حسبما قال مقومات الدولة اكثر من الجنوب.