البشير يؤجل إعلان الحكومة الجديدة ويؤكد مشاركة الاتحادي
الخرطوم 24 نوفمبر 2011 — اعلن الرئيس السوداني عمر البشير تأجيل الإعلان عن حكومته الجديدة الى الأسبوع المقبل بعد انتهاء أعمال المؤتمر العام لحزبه الذي يبدأ جلساته اليوم ويختمها غدا ، وقال بان ذلك كان ممكنا قبل يومين.
وأبان البشير لدي مخاطبته صباح الاربعاء بالمركز العام للمؤتمر الوطنى الجلسة الافتتاحية لاعمال اجتماع مجلس الشورى القومى “لا نريد شغل الاعلام والراي العام بغير قضايا المؤتمر العام” واضاف “بعد الفراغ من المؤتمر سنبدأ في تشكيل الحكومة التي نسعي لان تاتي ذات قاعدة واسعة ومتماسكة ومترابطة حتي تستطيع ان تقود المرحلة المقبلة”
وجدد البشير التأكيد على ان الحزب الاتحادى بزعامة محمد عثمان الميرغنى سيكون جزءا من التشكيل الوزارى ونقل الرئيس الى اعضاء هيئة شورى المؤتمر الوطنى انهم (تقريبا) توصلوا الى اتفاق مع الحزب الاتحادي علي حجم المشاركة في مستويات الحكم بالمركز والولايات ولم يتبق سوى رفع الحزب لاسماء القيادات التى ستتولى المناصب.
وقال البشير الذي يشغل منصب رئيس المؤتمر الوطني ان الحزب الحاكم قاد مشاورات مع الاحزاب بشأن المشاركة بالحكومة الجيديدة عقب انفصال الجنوب مباشرة واردف : صبرنا كل الصبر حرصا على اشراك اكبر عدد من القوي السياسية ” كاشفا عن مطالبة اصوات فى الحزب بتجاهل القوى السياسية لانهم( لا يمتلكون شئيا) وقال الرئيس ” لكننا نريد لم كل الشعب السودانى ، نحن لسنا الوطنيين الوحيدين اي صاحب راي وجوده معنا يفيدنا ، وافضل من ان نكون وحدنا ”
وجدد الرئيس القول بان السانحة مواتية امام الجميع للمشاركة وقال “الباب مفتوح الا من ابى” مشيرا الي اتضاح صورة الاحزاب السياسية التي ستشكل الحكومة ، منبها لاهمية التوافق فى الحكومة الجديدة علي برنامج يحدد الثوابت لمنع التشاكس .
واصفا المرحلة المقبلة بالهامة جدا ، وتحيطها كثير من العقبات والتحديات ، محذرا كوادر حزبه من التراخى وان المرحلة المقبلة للبناء ، وعزا البشير تراجع الاحزاب التقليدية التي كانت تسيطر علي الساحة السياسية في السودان لعجزها عن مواكبة التطور واضاف (لا نريد الوقوع في نفس المصير) مبديا عدم ارتياحه لافتقار حزبه – لاى منافس.
وتعهد البشير بان تكون معركة كاودا النهائية مع التمرد بولاية جنوب كردفان ، ممتدحا الانتصارات الاخيرة التي حققتها القوات المسلحة في ولاية النيل الازرق علي قوات مالك عقار ، قاطعا بفشل مخطط المتمردين بعد تجمعهم ومحاولتهم السيطرة علي كادوقلي لانشاء بنغازي جديدة لتجميع كل الحركات الحاملة للسلاح من دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان والزحف نحو الخرطوم.
وقال ” بدلا من ان تصبح اخر معاركهم بالقصر الجمهوري بالخرطوم سنحسم الامر وستكون المعركة النهائية في كاودا ” منوها الي ان القوات المسلحة تطارد فلول المتمرد عقار بجنوب الكرمك واعلن الرئيس مواجهة المفاوضات مع جمهورية الجنوب لعثرات كبيرة وتمسك باستمرارية المفاوضات تحت رعاية رئيس الالية الافريقية الرئيس ثامبو امبيكي بهدف التوصل لاتفاق يحفظ الحقوق والامن للسودان .