البشير يقبل استئناف التفاوض حول القضايا العالقة مع جنوب السودان
الخرطوم 22 نوفمبر 2011 – أعلن تابو أمبيكي رئيس اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى لمعالجة القضايا العالقة بين السودان وجمهورية جنوب السودان أمس عن موافقة الرئيس السوداني عمر البشير على استئناف المفاوضات بين وفدي الدولتين.
وقال أمبيكي في تصريحات صحفية ببيت الضيافة عقب اللقاء أمس الاثنين، إنه قدم للرئيس البشير تصور اللجنة حول المسائل العالقة واقتراح استئناف المباحثات مع حكومة دولة الجنوب في أديس أبابا خلال هذا الأسبوع لتسريع عملية المفاوضات في اجتماعات أديس أبابا المرتقبة.
واضاف أمبكي ان “الرئيس البشير اكد ان وفد حكومة السودان سيسافر الى أديس أبابا حتى يتسنى لنا مواصلة المباحثات حول كافة القضايا العالقة بين الدولتين”.
وتابع ان جولة المحادثات المقبلة ستنطلق خلال هذا الاسبوع، إلا أنه لم يحدد موعد قاطع، مؤكدا التزام الجانبين بالمشاركة فيها.
وأشار أمبيكي إلى أن التباحث يختص بمعالجة القضايا العالقة وترتيبات الفترة الانتقالية، الاقتصادية وترسيم الحدود بين الدولتين ووجود الشماليين بالجنوب والجنوبيين بالشمال.
وقال إنه سيغادر الثلاثاء إلى جوبا حاملاً تقريراً حول ما دار مع الرئيس البشير والتحضيرات الجارية لبداية المفاوضات، مشيراً إلى أن جوبا أكدت له مشاركتها في المفاوضات.
وكان من المقرر استئناف المحادثات بين شمال وجنوب السودان السبت الماضي، الا ان خلافات جوهرية بين الجانبين أدت الى تأجيلها.
واكدت الخرطوم في وقت سابق التزامها بالمباحثات مع جوبا ، مؤكدة رغبتها في التوصل الى اتفاق سياسي وقالت انها فقط ترغب في إيضاح عدد من المقترحات قبل مواصلة المباحثات.
وجاء نفي السودان الانسحاب من المفاوضات مع جنوب السودان، ردا على تصريحات لكبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم التي قال فيها، ان “الاتحاد الافريقي ابلغنا ان جمهورية السودان ترفض الحضور” للمباحثات.
ويتتناول المفاوضات بين البلدين عددا من القضايا العالقة على رأسها الحدود المشتركة والنزاع حول ابيي ورسوم نقل وتصدير النفط والديون
واعلن جنوب السودان فى التاسع من يوليو الماضى استقلاله رسميا، وفقا لاستفتاء جرى تنظيمه فى يناير الماضي، واختار بموجبه نحو 99 بالمئة من سكان جنوب السودان الانفصال وتأسيس دولة مستقلة.