مستشار اوباما للامن يبحث مع الخرطوم خلافاتها ودولة الجنوب
الخرطوم 21 نوفمبر 2011 — أجرى نائب مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي دينس ماكدوناه محادثات في الخرطوم أمس مع وزير الخارجية السوداني على كرتي ناقشت العلاقات الثنائية بين السودان وأمريكا والأزمة الناشبة مع دولة الجنوب والقضايا العالقة بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العبيد مروح ان الاجتماع ناقش القضايا التي لا تزال محل خلاف بين السودان ودولة جنوب السودان كما تناول الأوضاع الإنسانية بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان التي كانت أيضا محل اهتمام المبعوث الأمريكي.
وتولي الإدارة الأمريكية اهتماما خاصا بملف المفاوضات بين السودان ودولة الجنوب باعتبار انها الدولة الراعية للاتفاق والتي ساهمت مباشرة في الوصول إلى اتفاق سلام 2005م ودعمت التوجه القائل بان انفصال الجنوب سوف يمهد لسلام دائم في المنطقة.
واستخدمت واشنطن عدد من العقوبات التي سبق فرضها على الخرطوم للضغط على حكومة البشير لتنفيذ الاتفاقية، إلا ان واشنطن لم تنجح مؤخرا في إقناع الخرطوم بالتعاون معها في حسم القضايا العالقة خاصة النزاع حول ابيي أو إنهاء النزاع القائم في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
ويعود ذلك لاستنفاذ واشنطن لجميع وسائل الضغط الدبلوماسي على الخرطوم وعدم رفع العقوبات أو إزاحة اسم السودان من قائمة الدول المساندة للإرهاب. وتتمنع الخرطوم من التعاون مع واشنطن حول هذه الملفات رغم جهود واشنطن لاقناع التمرد بالتفاوض وعدم تصعيد النزاع المسلح.
وصرح العبيد ان الوزير ابلغ ماكدوناه رؤية الحكومة تجاه الموضوعات العالقة كما أطلعه على مجمل الأوضاع بالبلاد خاصة الأوضاع الإنسانية، وأكد كرتي متابعتها وتقييمها المتصل وان الحكومة تتخذ على ضوءها الإجراءات لمعالجة الشؤون الإنسانية .
وشارك فى اللقاء كل من المبعوث الأمريكي للسودان برنستون ليمان والقائمة بالأعمال فى الخرطوم واجتمع المسؤولين الامريكين الى المتحدث باسم المؤتمر الوطنى المؤتمر الوطني ابراهيم غندور وناقش اللقاء اكمال الملفات المتبقية بين دولتي السودان وجنوب السودان المتعلقة بالنفط وابيي والعلاقات الثنائية.
وابلغ غندور الصحفيين بان الاجتماع كان محاولة للوقوف علي وجهات النظر لتقريبها باعتبار الولايات المتحدة الامريكية مهتمة بالعلاقات بين دولتي الشمال والجنوب نافيا طرح المستشار الامريكي لمقترحات بشان القضايا العالقة .
وأكد رفع الخرطوم مقترحاتها لرئيس اللجنة الافريقية الرفيعة ثامبو امبيكي ورفض غندور تحديد تاريخ لبدء المباحثات بين الخرطوم وجوبا في اديس ابابا .