اموم يعرض على الشمال مليارات الدولارات مقابل ابيى والخرطوم تنفى تعليق التفاوض
الخرطوم 20 نوفمبر 2011 –قال الامين العام للحركة الشعبية فى جنوب السودان باقان اموم ان بلاده عازمة على الدفع باتجاه السلام مع السودان مهما كان الثمن عبر اتباع المفاوضات للتوصل الى تسوية للقضايا العالقة بين البلدين.
وقال باقان أموم فى لهجة طغى عليها التصالح للصحفيين الخميس : ليس لدينا سوى خطة وحيدة ولا بديل عنها وهي السلام ومنع الحرب، وعرض مجددا مساعدة الخرطوم بمنحها مليارات الدولارات للخروج من ضائقتها الاقتصادية مقابل التنازل عن بلدة ابيى المتنازع عليها.
وفي جوبا أعلن وزير مجلس الوزراء فى حكومة الجنوب دينق الور ان وفدا من قيادات دولة الجنوب توجه السبت الى اديس ابابا للتفاوض حول قضايا اقتصادية عالقة مع حكومة الخرطوم.
وقال أموم إن جوبا مستعدة لتقديم مليارات الدولارات للخرطوم المتعطشة للمال لمساعدتها في أزمتها الاقتصادية إذا تخلت عن مطالبتها بأراض جنوبية وبينها منطقة أبيي المتنازع عليها، وقال: بل نحن مستعدون لمساعدة الشمال واعطائه مليارات الدولارات، ونحن مستعدون أن نشاطرهم رغم فقرنا لما فيه مصلحة السلام،.
وافاد إن حكومة جوبا ستقدم خطتها حول تقاسم عائدات النفط وحول خمس نقاط حدودية متنازع عليها وحول منطقة أبيي والمساعدات الأمنية والمالية إلى فريق وساطة من الاتحاد الأفريقي يتزعمه الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو امبيكي غداً.
وأضاف: السودان هو الذي انسحب من المفاوضات، ونحن مستعدون للسفر إلى أديس أبابا اليوم، ولكن الاتحاد الأفريقي أبلغنا بأن جمهورية السودان ترفض الحضور، وأضاف أن الجنوبيين سيتوجهون إلى المفاوضات إذا عدلت الخرطوم عن موقفها.
لكن عبيد مروح قال فى تصريحات صحفية امس إن حديث الجنوب عن انسحاب الشمال من المفاوضات استنتاج في غير محله لأن المفاوضات لم تبدأ بعد، وأكّدَ مروح ، أن حكومة السودان لم تبلِّغ الوساطة الأفريقية شفاهةً أو كتابةً بعدم رغبتها في التفاوض، وأوضح أن الحكومة طلبت مقترح الوساطة لدراسته وأبْدت جملة من الملاحظات عليه، وطلبت من وفد الوساطة برئاسة امبيكي زيارة الخرطوم للاطلاع على وجهة نظر الحكومة حول المقترح قبل الذهاب إلى أديس أبابا، لكون الذهاب إلى أديس ليس هدفاً في حد ذاته، وقال: لابد لنجاح التفاوض والتأكد من وجهات نظر الطرفين ومدى تقاربها، وأن لكلا الطرفين الرغبة في الوصول إلى اتفاق، وأكد أن مواقف وفد التفاوض من الجانب الجنوبي تعزز عدم رغبتهم في الوصول إلى حلول مشتركة. وينتظر ان يكون امبيكى وصل الخرطوم امس للتعرف على ملاحظات الخرطوم ونقلها للقيادة فى جوبا اليوم الاحد على ان يغادر غدا الاثنين الى جوبا
وقال وزير شئون مجلس الوزراء دينق ألور كوال في تصريحات بمطار (جوبا) عقب عودته امسة من زيارة تفقدية لمنطقة (أبيى) استمرت ثلاث أيام : سنذهب إلى أديس أبابا لنبدأ نقاشا حول القضايا العالقة بينها (أبيى) والقضايا الاقتصادية والحدودية مع حكومة الخرطوم بوساطة من الاتحاد الافريقى من أمبيكى ومجموعته.
وأضاف الور سنحاول إيجاد حلول للمشكلة الخاصة بخروج القوات الشمالية من (أبيى) حتى الوصول إلى الحل النهائي والذي سينتهي سواء أن كان بالاستفتاء أو بقرار رئاسي بعد عودة المواطنين الى مناطقهم ، وأشار الور إلى أنهم فى هذا الاجتماع سيضغطون من أجل إيجاد حلول لخروج القوات السودانية الشمالية من (أبيى) لأن اتفاق أديس أبابا هو الذي سيخرجهم من هذه المنطقة .
من ناحية أخري أوضح ألور انه كان في زيارة إلى (أبيى) مع عدد من أبناء وبنات منطقة (أبيى) فى جنوب السودان ، مشيرا إلي أنهم عقدوا اجتماعات مع المواطنين والسلاطين والإدارة في (أبيى) ، وكان الاجتماع الهام مع القيادة الأممية الإثيوبية فى منطقة (أبيى) ، إضافة إلي القيام بزيارة الى بعض القرى .
وقال القوات الإثيوبية الموجودة فى (أبيى) سيطرت على المنطقة من الناحية الأمنية، لكن القوات السودانية الشمالية والتى تقدر بكتيبة كاملة مازالت موجودة هناك وترفض الخروج من البلدة ، مؤكدا عدم وجود قوات للجيش الشعبى تماما فى المنطقة بشهادة الأمم المتحدة من اثيوبيا ومن جانب القوات المراقبة لعملية الانسحاب.