البرلمان السودانى يعقد جلسة سرية لنقاش الوضع الامنى
الخرطوم 15 نوفمبر 2011 — يبحث البرلمان السوداني، في جلسة سرية خلال الأيام القادمة تقرير اللجنة الأمنية الطارئة التي طافت عدداً من الولايات للوقوف على الأوضاع الأمنية هناك. وسينظر البرلمان في النزاع الدائر مع الحركة الشعبية على ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وقال نائب رئيس البرلمان السوداني هجو قسم السيد في تصريحات امس أن اللجنة المكونة من بعض رؤساء اللجان وتضم في عضويتها بعض المختصين انتهت من كتابة تقرير متكامل عن الأحداث التي شهدتها ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأكد نواب برلمانيون بولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور أن الأجندة التي يطرحها مايعرف بتحالف كاودا لا جديد فيها وأنها مجرد محاولة للتخريب وتعطيل مسيرة السلام في البلاد.
وكان هجو قد كشف أمس عن وضع خطة للتعامل مع أي ثورة مشابهة لما يجري في ليبيا أو سوريا أو اليمن، مؤكداً أن ما يواجه السودان الآن لا يدخل ضمن “الربيع العربي”.
ونقلت صحف الخرطوم الإثنين تصريحات لنائب رئيس البرلمان السوداني، هجو قسم السيد، ، قال فيها “إن السودان مختلف عن ليبيا وسوريا واليمن”. وأضاف أنه إذا حدث ما يجري بالدول العربية فنحن وضعنا المعالجات والرؤى والسياسات لمواجهته.
وحمل هجو حزبي الشيوعي والشعبي المعارضين مسؤولية “تعطيل” حوار حزبي الأمة القومي والاتحادي الأصل مع حزب المؤتمر الوطني، الذي كان يفترض أن يفضي لمشاركتهما في السلطة، بسبب ما سماه بتخوفهما من تفتيت تحالف المعارضة.
وقال نائب رئيس البرلمان، إن استراتيجية الحكومة بشأن النيل الأزرق وجنوب كردفان تقضي بإنهاء تمرد الحركة الشعبية قطاع الشمال في الولايتين، وأكد إغلاق أي باب للحوار مع قادتها مالك عقار وعبدالعزيز الحلو وياسر عرمان باعتبارهم مطلوبين للعدالة.