الميرغني : حزب الاتحادي الديمقراطي لن يشارك في الحكومة السودانية المقبلة
الخرطوم 8 نوفمبر 2011 —رهن زعيم الحزب الاتحادى الديموقراطى محمد عثمان الميرغنى المشاركة فى الحكومة المرتقبة بقرار تتخذه القواعد وجماهير الحزب بينما اعلن امام مسجد الطريقة الختمية عبد العزيز محمد الحسن ان الحزب لن يشترك فى الوزارة الجديدة.
وقال الميرغنى مخاطبا المصلين عقب صلاة العيد الاحد بالخرطوم ان القضايا الراهنة ستعالج بالحزم والحكمة بعيدا عن الرعونة مشيرا الى اعتكاف لجنه متخصصة على مناقشة القضايا الخاصة بالمشاركة وعرض النتيجة على هيئة قيادة الحزب.
إلا أنه عاد وصرح امام مسجد الختمية الخليفة عبد العزيز محمد الحسن بان الساعين لدخول الحكومة الجديدة يحاولون ايقاع الفتنة وسط جماهير وقواعد الحزب الاتحادي.
وتسأل الميرغني عن ما يستفيده الاتحادي من دخول وزارة ” مسيسة” من المدير إلى الخفير ليس فيها إلا منهج معلوم وتخدم اناس بعينهم، واصفا الحكومة بانها : (جنازة بحر)، وقال ان الاتحادى يرفع ثلاث لاءات “لا للمشاركة في الحكومة، لا للتدخل الاجنبي في البلاد، ولا للتجمع العدائي”.
وظهر مؤخرا في داخل الحزب تيار ينادي بالمشاركة في الحكومة القادمة إلا أن هذه الدعوة تواجه معارضة من تيار عريض داخل الحزب يتزعمه الميرغني شخصيا.
وينادي الميرغني مثله مثل الصادق المهدي بضرورة تكوين حكومة قومية تضم ممثلي القوى السياسية المعارضة دون تمييز تعمل على حلحلة مشكلة دارفور والنيل الأزرق وكردفان وتطبيع العلاقات مع الجنوب.
كما يقترح تكوين برلمان انتقالي يضم ممثلي القوى السياسية الأخرى لإعداد دستور جديد يتفق عليه بين القوى السياسية كلها.
وكان الميرغني بالأمس من ضمن الضيوف اللذين استقبلهم الرئيس البشير في بيت الضيافة بالخرطوم للتهنئة بعيد الأضحى.
وكان الحزب الاتحادي قد رفض الأسبوع الماضي انتقادات وجهها له الرئيس البشير نسبة لعدم فصل الحزب اثنين من قياديه يدعوان لإسقاط النظام ويحارب أحدهما، التوم هجو إلى جانب مالك عقار والي النيل الأزرق المخلوع منذ بداية سبتمبر الماضي.
وووجه الميرغني لجنة لم الشمل في اجتماع للهيئة القيادية للحزب عقد في يوم 2 نوفمبر بالحوار مع جميع الفصائل والكيانات الدينية والاجتماعية المعروفة بانتمائها التاريخي للحركة الاتحادية، دون تحفظ على أي شخص أو فصيل اتحادي، كما أبدى استعداده لمقابلة من يرغب أو ترى اللجنة لقائه من الاتحاديين.