مجلس الامن ينتقد تجاهل الخرطوم وجوبا اعادة نشر القوات فى ابيى
الخرطوم 6 نوفمبر 2011 — استنكر مجلس الأمن الدولي عدم قيام القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبى لتحرير السودان بإعادة نشر قواتهما من منطقة آبيى وفقا لاتفاق 20 يونيو الخاص بالترتيبات المؤقتة لإدارة وأمن منطقة آبيى، مؤكدا أنه لا توجد شروط مسبقة لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين شمال وجنوب السودان، بما في ذلك سحب القوات.
ويجئ هذا البيان بعد سلسة من التداولات أجرها أعضاء المجلس الخمسة عشر حول الوضع في ابيي في يومي 6 و 11 أكتوبر الماضي وكان مندوب السودان قد اخطر المجلس بانسحاب القوات المسلحة السودانية حال اكتمال نشر 4200 جندي أثيوبي المتفق عليهم في المنطقة. وفي ذات الوقت نفى مندوب جنوب السودان وجود قوات للجيش الشعبي في المنطقة التنازع عليها الأمر الذي دفع بمسؤول قوات حفظ السلام في الامم المتحدة للتأكيد على وجود الحركة في المنطقة وبالتحديد في منطقة اجوك جنوب مدينة ابيي.
وشدد مجلس الأمن فى بيان اصدره الجمعة على أنه يتعين على كلا الطرفين تنفيذ الاتفاقات التى تم التوصل إليها نصا وروحا، ودعاهما إلى إعادة نشر القوات المتبقية لهما من منطقة آبيى على الفور ودون شروط مسبقة. مجددا التأكيد على “أنه يجب على حكومة السودان وحكومة جنوب السودان مد أيديهما والتعاون التام مع بعثة الأمم المتحدة، داعيا الحكومة السودانية لتسهيل نشر قوات هذه البعثة عن طريق إصدار تأشيرات دخول لأفرادها ومنح أذونات الطيران فى الوقت المناسب”.
وأكد البيان الحاجة الملحة لكلا البلدين لتسهيل العودة الآمنة للمشردين داخليا وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى المنطقة. وأكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية تنفيذ جميع الأطراف لاتفاق السلام الشامل، بما فى ذلك مفاوضاتهما تحت رعاية لجنة الاتحاد الأفريقى رفيعة المستوى بقيادة الرئيس ثابو مبيكى ،وذلك من أجل الحل السلمى لجميع القضايا العالقة، بما فى ذلك الوضع النهائي لمنطقة أبيى.
كما أشار مجلس الأمن إلى استعداده للنظر في توسيع صلاحيات قوة حفظ السلام أبيي لتشمل مراقبة الحدود بين دولتي الشمال والجنوب. والمعروف ان القوات الأثيوبية لا تتمتع بصفة بعثة حفظ السلام وان مدتها المصرح بها هي ستة اشهر وافق عليها مجلس الأمن في شهر يونيو الماضي بعد اجتياح الجيش السوداني لآبيي في شهر مايو الماضي.