الحزب الحاكم ينتقد تردد الاتحادي في المشاركة في الحكومة الجديدة
الخرطوم 3 نوفمبر 2011 — دعا الوطنى على لسان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب قيادة الحزب الاتحادي الاصل ان تختار بين ان يكون في الحكومة وان يشارك الحزب بكامل المسؤولية في الحكومة او ان يكون في المعارضة ويتحمل مسؤولية المعارضة .
وقال فى حديث للصحفيين بالمركز العام للمؤتمر الوطنى تعليقا على بيان الحزب الاتحادي الذي اعتبر فيه حديث السيد رئيس الجمهورية بشان نائب رئيس الحزب على محمود حسنين والقيادي التوم هجو تدخلا في شؤون الداخلية “انه لا يستقيم عقلا ان يكون الاتحادى مشارك في العنف كما يقوم به مالك عقار الان وفي نفس الوقت يشارك في الحكومة ولذلك انا استغرب من ان هذا الطلب ينتظره الاتحادي الديمقراطي حتي ياتيه من السيد الرئيس ويرفضه”.
وأضاف : “انا اتوقع عمليا كان من المفترض علي الحزب الاتحادي بمجرد ان ذهب التوم هجو والتقي بالتمرد ومالك عقار ان يفصله وبمجرد ان اتخذ علي محمود حسين وشكل مجموعة لوحده وذهب الي لندن واصبح شعاره هو اسقاط الحكومة ان يفصل من الحزب” .
واكد رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالوطنى ان اي حزب مسجل ممنوع ان يكون له مليشيات وشدد على ان المنطق والقانون يقتضيان ان يقوم اي حزب سياسي بفصل قيادي منه في حالة تكوينه لمليشيات مسلحة ويعمل من خلالها لإسقاط الحكومة واسترسل قائلا ان هذا السلوك “ضد قانون الأحزاب لانه قام علي المعادلة السلمية والتبادل السلمي للسلطة وترك العنف” .
وتسأل أسماعيلل “اذا استخدمنا المنطق هل من الممكن ان يكون هناك حزب موجود في الحكومة وان يكون نائب رئيسه موجود في مجموعة تسعي الاسقاط الحكومة بالمنطق هل يمكن ان يكون هناك حزبا في الحكومة واحد اعضائه في صف التمرد مع مالك عقار مستحيل ان يتم هذا الا ان كنا نحن الصورة ليست واضحة بالنسبة لنا” .
ونوه الى ان البيان المشترك للوطنى مع حزب الامة حدد فيه كيف سيتعامل الوطنى مع حزب الامة في المرحلة القادمة واكد ان الوضوح في هذه المرحلة افضل من حزب يقدم رجل ويؤخر أخرى.
ورفض حزب الامة المشاركة في الحكم مع المؤتمر الوطني صدر بيان مشترك يعلن نهاية الحوار بينهما واتفاقهما على احترام التداول السلمي للسلطة.
وكان الرئيس البشير قد رفض اتفاق اطاري تم التوقيع عليه بين الحكومة والمؤتمر الوطني في يونيو الماضي لحل النزاع القائم في جنوب كردفان وطالب بنزع سلاح الحركة الشعبية قبل الدخول في مفاوضات مباشرة دون وساطة اجنبية.
وقطع اسماعيل ان الحكومة الجديدة ستعلن فور انتهاء الحوار بين الحكومة والحزب الاتحادي الديمقراطي.
وقال ” نحن نتمنى خلال الأيام القادمة او الساعات القادمة ان يحسم الحزب الاتحادي الديمقراطي موقفه مشارك أو معارض عند ذلك تشكيل الحكومة لن ياخذ من المؤتمر الوطني اكثر من اربعة وعشرين ساعة بمجرد ان يحسم الاصل موقفه ونتمني ان يحسم موقفه اليوم”.
واوضح مستشار رئيس الجمهورية “نحن مصرين علي مشاركة (الاتحادي) الاصل لاننا رفعنا شعار حكومة ذات قاعدة عريضة والاحزاب التي رفعت شعار اسقاط الحكومة تم استثناؤها وتركناها مثل الشيوعي والشعبي والتي قبلت بالعملية السلمية حاورناها.”