رئيس سلطة دارفور يؤكد اهتمامه بالقضايا القومية
الخرطوم 3 نوفمبر 2011 — جدد رئيس السلطة الانتقالية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة التيجاني السيسي ، التأكيد على اهتمام حركته بالقضايا القومية كالحريات والأزمة الاقتصادية واكد ان مدخلهم للتعاطي مع قضية دارفور لن يكون جهويا.
وأعتبر السيسى لدى لقائه دائرة دارفور بالمؤتمر الوطنى امس الثلاثاء استمرار أزمة الاقليم يؤدي إلى ضغوط كبيرة على البلاد، وقال ان حالة اللاسلم واللا حرب تتيح المجال للتدخل الخارجي في شؤون البلاد كما اشار إلى ان أعداء وحدة ابناء دارفور هم تجار الحرب والمنتفعين من القضية في الخارج والداخل.
وقال ان السلطة الانتقالية تواجه تحديات وحدة ابناء دارفور برتق النسيج الاجتماعي وتعضيد الوحدة الاجتماعية لمواجهة الاستقطاب ، وشدد على ان توفر الأمن ورتق النسيج الاجتماعي وعودة النازحين واللاجئين تشكل وقودا لتنفيذ اتفاق السلام الذي وقعه مع الحكومة السودانية في يوليو الماضي في العاصمة القطرية.
وأضاف إن فشل سلام الدوحة لن تقع المسؤولية على حركة التحرير والعدالة ، مبديا امله فى خلق شراكة قوية من اجل مواطن دارفور وتحقيق السلام في البلاد. وشدد على حرصه عدم تكرار أبوجا وطالب المؤتمر الوطني بالمصداقية ومنوها الى ان المدخل للتدخل الأجنبي هو استمرار الوضع في دارفور فى حالة ال لا حرب وللا سلم .
ووقعت حركة التحرير والعدالة اتفاق الدوحة للسلام في دارفور بعد ما يقارب العامين من المحادثات مع الخرطوم وتضمن اتفاق السلام لأول مرة فصلا عن الحريات وحقوق الانسان كما انه يتضمن انشاء محاكم داخلية خاصة بمحاكم جرائم الحرب التي ارتكبت في الاقليم ويتضمن تخصيص 2 مليار من الحكومة للتنمية في المنطقة وتعويضات للمتضررين.
كما اعلن السيسي عقب اجتماعه بقيادات الحزب الشيوعي امس ان الحزب المعارض اسهم بافكاره اثناء المشاورات في الدوحة ، واصفا تقييمه للوثيقة بالموضوعي والمتوازن. وجدد حرصه على اشراك المجتمع المدني في السلطة وقال السيسى فى تصريح صحفى ” لولا جهود المجتمع المدني والنازحين واللاجيئن لما توصلنا إلى سلام”.
واضاف “قررنا اتخاذ طريقاً مختلفاً باشراك أهل دارفور واستصحاب المواقف و الاراء تجنباً لتداعيات الاستقطاب القبلي والاثني بدارفور” واشار إلى تسويات ومواقف توفيقية فرضت نفسها في مرحلة التفاوض، و اكد سيسي عزمه تجنب سلبيات أبوجا محذرا من تاثير غياب الثقة على تنفيذ الاتفاق وفى المقابل ا أكد سكرتير اللجنة السياسية بالحزب الشيوعي الشفيع خضر استعداد حزبه للتعاون مع الحركة وتقديم النصح مؤكدا ان موقف الحركة ومدخلها في التعامل مع الأزمة لا يختلف عن توجه حزبه.
وكان الحزب الشيوعي السوداني قد اعلن عن تأييده لوثيقة الدوحة للسلام وقال انها تشكيل ارضية للسلام في دارفور. وكان الامين العام للحزب ابراهيم نقد شارك في مؤتمر اهل المصلحة الذي اجاز وثيقة الدوحة للسلام في شهر مايو الماضي.