Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

معارك عنيفة بجنوب كردفان وتضارب في تصريحات الجيش السوداني والحركة

الخرطوم 1 نوفمبر 2011 — تقاطعت تصريحات الحكومة السودانية والحركة الشعبية حول الأوضاع فى جنوب كردفان وفيما اعلن الجيش السودانى تكبيده قوات الحركة الشعبية فى جنوب كردفان خسائر جسيمة فى الرواح ، واسترداد بلدة “تلودى”، قال متحدث باسم الحركة الشعبية انها استولت على معسكر للقوات المسلحة فى المنطقة بين الحمرة و كادقلى واكد ان قواتهم تتجه صوب كادوقلى بعد ايقاعها خسائر فادحة وسط الجيش الحكومة.

الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني خالد الصوارمي (رويترز)
الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني خالد الصوارمي (رويترز)

وقال والى جنوب كردفان احمد هارون عبر الهاتف في مؤتمر صحفي عقده الناطق الرسمي للقوات المسلحة أمس الاثنين بالخرطوم ان المئات من متمردي “الحركة الشعبية- قتلوا الاثنين في معارك مع الجيش السوداني اندلعت اثر هجوم شنه المتمردون على مدينة تلودي.

وقال شاهد عيان لسودان تربيون ان المعارك بدأت فى جنوب كردفان منذ الأحد واكد قيام الجيش السوداني بعمليات القصف الجوي لقوات الحركة الشعبية التي استولت على مناطق قريبة من كادوقلى بمسافة لا تتجاوز الثلاثين كيلو متر.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في المؤتمر الصحفي إن القوات المسلحة دحرت خلال ساعة واحدة هجوم متمردي الحركة الشعبية للسيطرة على مدينة تلودي الذي نفذ من ثلاثة محاور وبأكثر من (700) مقاتل بينهم (12) ضابطاً وعدد كبير من الآليات فقدت فيه الحركة أربعة ضباط، على حد زعمه.

وأفاد إن قيادة الحركة الشعبية الأسبوع الماضي حاولت ست مرات التقدم بقواتها دون تحقيق اى كسب عسكري على الأرض مؤكدا تكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وأضاف “ان الشعبية خسرت كل ما جمعته وأعدت له لعمليات الصيف التي بدأت التجهيز لها منذ أشهر”

وقال الصوارمي ان “القوات المسلحة كانت ترصد وتتابع وانتظرت الغزاة الذين جاؤوا إليها من ثلاثة محاور وبمعدات واليات كبيرة وكثيرة ولكن في ظرف ساعة تمكنت القوات المسلحة والدفاع الشعبي (قوات شبه نظامية) وقوات الخدمة الوطنية من صد هذا الهجوم ودحره تماما ومنيت قوات التمرد بخسائر كبيرة في الأرواح والمعدات”.

ولم يحدد الصوارمي عدد القتلى أو الجرحى الذين سقطوا في اي من الجانبين، مؤكدا تزايد نشاط الجيش الشعبي مؤخرا في جنوب كردفان.

وقال إن القوات المسلحة ظلت ترصد تجنيد بعض المقاتلين من جنوب السودان واستقطاب بعض أبناء الولاية بمنطقة (التور) بولاية الوحدة في جنوب السودان ومناطق حدودية لاستخدامهم في العمليات التي حاول المتمردون القيام بها بالمناطق الشرقية للجبال، وأضاف: “الجيش الشعبي محبط لأنه فقد أعداداً كبيرة من قواته المدربة”.

وزاد: “دور جنوب السودان في الحرب بجنوب كردفان ليس جديداً من خلال توفير التدريب واستخدام كوادر الحركة في هذه الأعمال”.

ونفى المتحدث سيطرة المتمردين على أي منطقة قرب كادوقلي واعتبره حديثاً غير منطقياً لبُعد قوات الحركة الشعبية عن المدينة، مضيفاً أن المتمردين لم يدخلوا منطقة (خور العفن) أو خلافها كما يروجون.وأكد إحباط القوات المسلحة محاولة الحركة الشعبية لدخول منطقة الحمرة شرق كادوقلي يوم الأحد.

ووصف والي جنوب كردفان أحمد هارون المحاولات التي تقوم بها الحركة الشعبية باليائسة ولا ترمى سوى لزعزعة الاستقرار.

وتدور مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردي “الحركة الشعبية-فرع شمال السودان” في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لحدود السودان مع دولة جنوب السودان منذ الخامس من يونيو الماضي.

وفى المقابل قال متحدث باسم الحركة الشعبية فى بيان تلقته “سودان تربيون” تكبيد جيش الحركة القوات السودانية خسائر فادحة في العتاد والأرواح مشيرا لتقدمها صوب كادوقلى وقال انهم على بعد ثلاث كيلومترات من المدينة.

وأكد شن هجوماً عسكرياً على معسكر للقوات المسلحة فى المنطقة بين الحمرة و مدينة كادقلى … وقال أرنو نقوتولو لودّى” استطاعت قواتنا الاستيلاء على المنطقة بعد أن كبدت قوات المؤتمر الوطني خسائر كبيره , و تمكن الجيش الشعبي من الاستيلاء على آليات عسكرية بينها دبابة وعربة لاندكروزر

واكد لودى سقوط 22 قتيل من القوات الحكومية بينهم ملازم أول يدعى الاحيمر محجوب، و قال ان الطريق أصبح مفتوحا للتقدم الى مدينة كادقلى واكد ان قوات الحركة على بعد 3 كيلومترات منها .

وقال المتحدث باسم الحركة ان الجيش الشعبي طرد القوات الحكومية من منطقة أم حيطان مخلفةً ورائها (27) قتيلاً وأكثر من (33) جريحاً .

وكان النزاع قد بدأ في منطقة جنوب كردفان منذ شهر يونيو الماضي بعد رفض الحركة لنتائج الانتخابات التي جرت في شهر مايو وقادت إلى فوزر الوالي احمد هارون. وتقول قوات الجيش الشعبي أنها هاجمت القوات الحكومية لانها كانت بدأت في التحضير لنزع سلاحها بالقوة قبل اكتمال عملية المشورة الشعبية.

ورفض الرئيس البشير في شهر يوليو الماضي اتفاق إطاري وقع عليه حزبه الحاكم (المؤتمر الوطني) لحل النزاع وقال لا تفاوض مع الحركة عبر طرف ثالث ودون إلقاء سلاحها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *