السودان يتلقى وفاة القذافي بارتياح
الخرطوم 21 أكتوبر 2011 — قابل السودان مصرع العقيد الليبي بارتياح وأبدت املا فى ان تكون نهاية الرجل مدخلا للسلام الكامل فى اقليم دارفور والذى يتهم القذافى بتوتير وتأجيج الصراع فيه بعد دعمه للمسلحين فى مواجهة الحكومة، بينما قال الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض حسن الترابى ان مصرع العقيد الليبي درس لكل الطغاة الحاكمين
وأكدت الحكومة الليبية اسم في بيان له تلاه رئيس الوزراء محمود جبريل وفاة الزعيم المخلوع معمر القذافي بسبب اصابته برصاصة في الرأس اثناء تبادل لاطلاق النار بين مقاتلي الحكومة المؤقته وموالين للقذافي بعد اعتقاله.
واضاف جبريل ان القذافي اخذ من أنبوب للصرف الصحي ولم يظهر اي مقاومة. وانه حين بدأ نقله اصيب برصاصة في ذراعه اليمني وحين وضع في شاحنة لم تكن به اي جروح اخرى
واعربت سناء حمد وزيرة الدولة للإعلام عن أملها في أن يكون هذا التاريخ بداية جديدة لليبيا الحرة الجارة والشقيقة وعبرت عن أمل حكومة السودان وشعبه في أن يعمل أبناء ليبيا على بناء دولة موحدة وقوية تكون عنصر استقرار اقليمي فاعل ومؤثر.
وأضافت سناء في تصريح لوكالة الانباء الرسمية سونا أن السودان سيظل سنداً لخيارات الشعب الليبي وثواره البواسل وعوناً للمجلس الوطني الانتقالي .
واعتبر والى شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر مصرع القذافى بداية النهاية لازمة دارفور وقال لراديو سوا امس ان الزعيم الليبى اسهم على مدى 8 سنوات فى تأجيج صراع دارفور بمساندته القوية للجماعات المسلحة فى مواجهة الحكومة السودانية واعتبر كير حركة العدل والمساواة “الخاسر الاكبر ” من نهاية نظام القذافى بسبب السند والدعم الكبير الذى تلقته من نظام القذافى.
فيما قال الامين العام للمؤتمر الشعبى حسن الترابي ان مقتل القذافى فى سرت ينبغى ان يكون عظة لغيره من “الطغاة”الحاكمين واشار ان الثورة امتدت فى ليبيا لأكثر من سبع اشهر لكن إرادة الشعوب كانت غالبة رغم ان العقيد الليبي كان بمقدوره الاستمرار فى تقتيل شعبه دون ان يبالي بالعدد لكن تدخل العوامل الخارجية – حلف الناتو- وإعانته للثوار حسمت المعركة.
وقال الترابى لـصحيفة “الأحداث” الجمعة انه حاول فى وقت سابق نصح العقيد الليبي بعد ان التقى فى القاهرة مقربين منه وأكد الترابي انه كان ينوى زيارة طرابلس لكن إغلاق الطريق البرى مع تونس حال دون الخطوة
واشار الترابى إلى انه كان يرتب لإبلاغ القذافى بضرورة البحث عن “حسن الختام” والاعتذار وأضاف “كنت سأقول له “فاخرت بما انجزت فاعتذر عما اقترفت”
ومضى الى القول بنيته ايضا التوسط لحقن الدماء فى اليمن لكن عودة رئيسه وتماديه فى تقتيل الشباب المطالبين بالتغيير رغم جنوحهم للسلام لايشجع على الوساطة
واوضح الترابى ان نهاية القذافى كان بمكن ان تكون اكثر “سلما ” فى حال عدم استخفافه بالثوار ومطالبهم
وقال بيان لامانة العلاقات الخارجية فى حزب المؤتمر الشعبى ان الشعب الليبى انتصر على أخر معاقل الطاغية فى سرت .بعد ان طغى القذافى وتجبر على الشعب الليبى على مدى أكثر من أربعين عاماً حتى تسمى بملك الملوك مشاركاً رب العزة فى كبريائه فأهلكه الله قاصم الجبابرة.