الافراج فى السودان عن عقل مدبر لخلية سلفية خططت لتصنيع متفجرات
الخرطوم 18 أكتوبر 2011 — اطلقت السلطات الامنية فى السودان سراح الشخص المتهم بأنه العقل المدبر لما يعرف بخلية السلمة والمرابيع الدكتور اسامة احمدعبدالسلام، الذي اعتقل في منتصف أغسطس 2007 بعد كشف خلية كانت تصنع متفجرات داخل الحي. قيل وقتها ان عناصرها من التيار السلفى المتشدد
ونقلت صحيفة “الصحافة” الصادرة فى الخرطوم الاثنين ان اسامة عبد السلام الذي يقطن حي الرياض شرقي الخرطوم، افرج عنه بعد اعلانه التراجع عن افكاره التكفيرية بعد عدة مراجعات وجلسات ضمته الى بعض العلماء الذين جادلوا افراد خلية السلمة داخل المعتقلات، على رأسهم عبدالحي يوسف الذى انضوى احد أنجاله فى الخلية ذاتها كما جالس أفرادها الشيخ عبدالجليل الكاروري والدكتور خالد عبداللطيف والشيخ علاء الدين الزاكي فى محاولة لتعديل توجهاتهم الجانحة صوب العنف
وكان اسامة الحاصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية، نجح في تجنيد واستقطاب عدد من الشباب، وقام بتجميع معلومات من (الانترنت) مستفيدا من تخصصه النادر في الكيمياء الحيوية والعضوية لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات، كما انه تكفل بدفع الاموال اللازمة لايجار منازل استغلتها الخلية، لكن انفجار اسطوانة مليئة بمادة النتروجرسلين القابلة للاشتعال عن طريق الخطأ قاد الى كشف مخطط الخلية في العام 2007م.
وقادت الصدفة وحدها في 13 أغسطس 2007، قوات الشرطة الى القبض على عناصر خلية يشتبه بانتمائها الى جماعات دينية متشددة بعد انفجار عبوات اثار الرعب في منطقة السلمة جنوب الخرطوم ، وقالت مصادر في وزارة الداخلية، ان الخلية كانت تصنع متفجرات داخل الحي.
وأوقفت الشرطة خمسة اشخاص كانوا داخل المكان، اقتادت ثلاثة الى التحقيقات الجنائية وأسعفت الاثنين الآخرين الى المستشفى جراء تعرضهما لإصابات خطيرة جراء الانفجار .
وبحسب وزارة العدل حينها، فإنه تم فتح بلاغ في مواجهة (8) متهمين جميعهم سودانيون من بينهم طبيب ومهندس، بعد أن وضعت السلطات يدها على معمل للذخائر بمنطقة السلمة ، وقالت ان السلطات وجدت مئات الدانات معبأة بطريقة فنية ودقيقة جاهزة للتفجير، إضافة لكميات من الأسلحة التي تحوي بنادق ومسدسات وقنابل قرنيت و(5) آلاف طلقة مختلفة وأكياسا مليئة بمواد متفجرة، إلى جانب عبوات من مادة عالية الاشتعال والانفجار (نيتروجلسرين) مخزنة بطريقة علمية في أحواض أسمنتية تحت الأرض.
وكان مدير جهاز الأمن، الفريق اول محمد عطا، كشف في لقاء نادر جمعه الى قيادات المجتمع ورموز العمل الديني والدعوي في يناير الماضي عن حوارات متصلة يديرها الجهاز مع عناصر محسوبة على بعض الجماعات الإسلامية لتصحيح بعض المفاهيم، حققت نجاحات مقدرة كما قال ..