الوطنى : حزب الترابي مستعد للتحالف مع الشيطان
الخرطوم 16 أكتوبر 2011 — وجه قيادي فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان انتقادات شديدة لغريمه المؤتمر الشعبي الذى يتزعمه حسن الترابى كما هاجم بعنف قوى الإجماع الوطني “تحالف المعارضة” فيما اعتبر نائب الرئيس السوداني الحاج ادم يوسف دعوات قوى المعارضة لإسقاط النظام استهلاكا سياسيا.
واتهم رئيس القطاع السياسي فى الحزب الحاكم قطبى المهدي المعارضة بتجاوز كل الأعراف الوطنية وتبني أجندة غربية يتصدرها إسقاط الحكومة بشتى الوسائل ، قال إن الشعبي مستعد للتعاون مع “الشيطان” لتحقيق الهدف.
وأعلن المهدي، حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، عن إجراء المؤتمر الشعبي عدة اتصالات مع تحالف كاودا خلال الأيام الماضية من أجل التنسيق المحكم للتصعيد العسكري بدارفور عبر قيادات بعينها من حركة العدل والمساواة، بالإضافة إلى تنسيقه المستمر مع الحزب الشيوعي والذي بدا واضحاً في الآونة الأخيرة.
ووصف قطبي المؤتمر الشعبي بالحزب الممزق سياسياً مع تواري قياداته خلف أجندات تخريبية تستخدم فيها الأحزاب المعارضة باسم العمل الإسلامي، وتابع: “الشعبي مستعد للتعاون مع الشيطان نفسه لإسقاط الحكومة”.
وقال قطبي إن المؤتمر الوطني عبر قواعده الممتدة بكل ولايات السودان يرصد تحركات الشعبي ومخططاته ويعرف كيفية التعامل معها بالحسم والوعي المطلوب.
والجدير بالذكر ان الخلافات داخل الإسلاميين السودانيين قادت الرئيس عمر البشير في عام 1999 إلى عزل زعيم حزبه آنذاك حسن الترابي من رئاسة البرلمان وبعدها أسس الأخير حزب المؤتمر الشعبي المعارض. وفشلت جميع المحاولات لتوحيد صف الإسلاميين منذ ذلك الوقت واعتقل الترابي عدة مرات بتهمة التخطيط للانقضاض على الحكم.
وفى سياق اخر قلل الحاج ادم من دعوات المعارضة للتغير وإسقاط النظام وقال مخاطبا مؤتمرا تنشيطيا للحزب الحاكم فى ولاية نهر النيل أمس ان الشعب الذى تراهن عليه أحزاب المعارضة انتفض بتفويض المؤتمر الوطني ، وأكد مواصلة الحوار مع الأحزاب للمشاركة فى الحكومة لكنه نوه الى انها وضعت سقفا اكبر من المتوقع وأكد إن التنازلات التى قدمها حزبه للقوى السياسية للمشاركة في الحكومة بلغت 50%، لكن اختلاف الأحزاب في ما بينها لم يحقق التوافق مع نسبة المؤتمر الوطني.
وشدد النائب على عدم إغلاق حزبه باب الحوار والتفاوض مع القوى السياسية من أجل المشاركة في الحكومة العريضة، نافياً في الوقت نفسه ارتباط الأمر بسقف زمني محدد.
وزاد: “فرص المشاركة للأحزاب في الحكومة ستظل محتملة في أي وقت دون ارتباطها بالتشكيل الوزاري للحكومة المرتقبة”. ووصف التنازلات التي قدمها المؤتمر الوطني للقوى السياسية للمشاركة في الحكومة بأنها عروض مقنعة.
من جهة أخرى نفى الحاج آدم اعتراف الحكومة بما يسمى بقطاع الشمال بالحركة الشعبية، قاطعاً بعدم الدخول في أي مفاوضات مع القطاع ما لم يتحول لحزب سياسي مسجل بموجب قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية.
وأضاف أن جماهير جنوب كردفان والنيل الأزرق لم تفوض منسوبي قطاع الشمال للتحدث باسمها وتبني حقوقها المطلبية في ما يتعلق بالمشاركة السياسية أو التنمية والخدمات.