Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عقار يطالب الخرطوم بوقف قصف المدنيين ومراسل لرويترز يرى طائرات تسقط قنابل

الدمازين 10 أكتوبر 2011 —طالب زعيم الحركة الشعبية فى شمال السودان والذى تلاحقه الخرطوم مالك عقار الحكومة بالتوقف عن قصف مواطنيها واقامة ممرات انسانية وتوفير مناطق امنة للمدنيين في اثنتين من المناطق الحدودية المضطربة. وقال ان القصف الجوي الذي تقوم به القوات الحكومية أودى بحياة 74 مدنيا وأصاب اكثر من 100 في ولاية النيل الازرق في جنوب شرق السودان منذ بدء اشتباكات في الثاني من سبتمبر الماضى

رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمالي مالك عقار - صور رويترز
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمالي مالك عقار – صور رويترز
لكن الحكومة السودانية نفت رواية عقار. وأنحت باللائمة على المتمردين في التسبب في المعاناة التي يواجهها المدنيون في مناطق حدودية مثل النيل الازرق وتصر على انها تحمي مواطنيها

واندلع قتال ايضا في يونيو بجبال النوبة وهي ولاية اخرى تقع على الحدود مع جنوب السودان. ولا تستطيع وكالات الاغاثة العمل في اي من المنطقتين منذ بدء الصراع.

وقال عقار للصحفيين في مقر قيادته المؤقت في منطقة يسيطر عليها المتمردون بولاية النيل الازرق “هناك اشياء اساسية نطالب بها،. أحدها ممارسة الضغط على الخرطوم للتوقف عن قصف المدنيين.”

وكان مالك عقار يشغل منصب الحاكم المنتخب لولاية النيل الازرق لكنه اقيل بعد تفجر القتال وجرى تعيين حاكم عسكري بدلا منه. وجرى ايضا حظر انشطة الحركة الشعبية لتحرير السودان في شمال البلاد. .وقال عقار في تصريحات ادلى بها يوم الخميس خلال زيارة للصحفيين “نسأل ونطالب بأن يفتحوا ممرات ومناطق امنة للعمليات الانسانية.”

وأضاف عقار الذي كان يتحدث قرب الكرمك التي تبعد نحو 160 كيلومترا عن الدمازين عاصمة ولاية النيل الازرق ان نحو 500 ألف شخص ربما فروا من القرى الى الغابات وسينفد منهم الطعام قريبا.ولم يمكن التحقق من ذلك العدد

وتقول لجنة شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان اكثر من 27500 شخص فروا من النيل الازرق الى اثيوبيا الشهر الماضي.

وقال ربيع عبد العاطي المتحدث باسم وزارة الاعلام لرويترز عبر الهاتف ان 95 في المئة من المدنيين في النيل الازرق يعيشون في أمان وان الحكومة تقدم المساعدات.

وتحدثت رويترز خلال الزيارة مع عدة عائلات قالوا انهم هجروا قراهم لتجنب القصف الذي تقوم به طائرات الحكومة السودانية. ويواجه هؤلاء الاشخاص ظروفا معيشية صعبة ويجمعون الطعام من البرية للبقاء على قيد الحياة.ونفى عبد العاطي هذه الروايات قائلا انها صادرة عن انصار عقار.

وقال عقار ان الرئيس عمر حسن البشير المتهم بجرائم حرب في دارفور بغرب السودان يستخدم الطعام كسلاح وقال ان الوضع الانساني “الكارثي” يتطلب تدخلا سريعا من الامم المتحدة.

واضاف “لا توجد ملاذات امنة لهم لان المشكلة الرئيسية لهم هي المقاتلات السوفيتية الصنع التي تحلق على ارتفاعات عالية . لقد شاهدت انت اثنتين منهما تحلقان فوقنا. أسقطت القنابل على قرية ليست قريبة من اي منشأة عسكرية.”

ورأى هذا المراسل طائرات تحلق في المنطقة وتسقط قنابل على مسافة نحو كيلومتر. ولم يمكن على الفور تحديد نوع الطائرات.

وقال عبد العاطي ان الحكومة ليست ضالعة في قصف المناطق المدنية وقال ان أي طلب للحصول على مساعدة انسانية دولية يجب ان يصدر فقط من الحكومة السودانية. وتنفي الخرطوم استخدام الطعام كسلاح.

وحث عقار المجتمع الدولي على حمل البشير على التفاوض قائلا “الحروب تنتهي على طاولات (التفاوض”). وقال ان اي محادثات جديدة يجب ان تجرى بوساطة طرف ثالث وهو امر استبعده البشير.

وقال عقار الذي كان يرتدي زيا عسكريا “كنت حاكما منتخبا وتمت اقالتي بشكل غير دستوري وحزبنا كان حزبا خاض الانتخابات بعدد كبير من اعضاء البرلمان ما زال 128 منهم في السجون.”

ويصدر الجانبان روايات متضاربة بشأن حجم الاراضي التي يسيطران عليها. وادعى عقار ان قواته سيطرت على نحو 80 في المئة من الاراضي في جنوب كردفان والنيل الازرق. وقال عبد العاطي ان قوات الحكومة تسيطر على 95 في المئة من الاراضي في النيل الازرق

Leave a Reply

Your email address will not be published.