Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير ونجاد عازمان على مواجهة الضغوط الغربية

الخرطوم 2 سبتمبر 2011 — أعلن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد من الخرطوم ، أن السودان وإيران سيقفان مدافعين عن الأمة الإسلامية فى وجه الضغوط الغربية.

البشير ونجاد عن مغادرته الخرطوم عادئا الى بلده في يوم الاثنين 26 سبتمبر 2011 (رويترز)
البشير ونجاد عن مغادرته الخرطوم عادئا الى بلده في يوم الاثنين 26 سبتمبر 2011 (رويترز)

وقال فى جلسة محادثات مشتركة جمعته الى الرئيس السودانى عمر البشير وقيادات رفيعة فى البلدين امس ، إن “إيران والسودان سيقفان معا دفاعا عن العالم الإسلامى واستقلال المنطقة”.وأضاف أن كلا البلدين يواجه ضغوطا من الاستعمار الذى يحاول فرض أمور ذات تأثير سلبى على الشعبين، ويمارس الضغوط على الدول المستقلة لأنه لا يريد دولا قوية”.

فيما اعلن البشير إن السودان يدعم البرنامج النووى الإيرانى. وأضاف “نعمل معا لبناء علاقة على أساس التعاون المشترك والاحترام وتبادل المصالح ونتطلع لتعاون أكبر مع إيران”. وأضاف البشير “نؤكد دعمنا لحق إيران فى الاستخدام السلمى للتقنية النووية”.

وتبحث الخرطوم عن دعم خارجى عاجل جراء ضائقة اقتصادية؛ بسبب ارتفاع معدل التضخم وانخفاض عملتها وفقدان عائدات النفط بسبب انفصال جنوب السودان.

وكانت إيران تعهدت بتوفير مبلغ 200 مليون دولار أمريكى فى مؤتمر عقد العام الماضى فى العاصمة الكويتية لدعم منطقة شرق السودان.

وتتعرض ايران والسودان لعقوبات من قبل الولايات المتحدة التى تتهم النظامين بدعم الإرهاب، وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير أيضا مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب أعمال إبادة وجرائم ضد الإنسانية فى دارفور.

وانهى الرئيس الايرانى زيارة خاطفة الى الخرطوم امس باعلان استعداد بلاده لدعم مساعى الحكومة من اجل اقرار السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق

وقطع الرئيس عمر البشير بنجاح السودان فى مجابهة التحديات والسير صوب الاستقرار ،رغم تكالب الاعداء ومخطاتهم وتعمدهم وضع العقبات على طريق تطور البلاد

ومضى الى ان السودان ينظر بحذر لمحاولات الدول الكبرى لبذر الشقاق بين دول العالم الإسلامي .وشدد على الوقوف بقوة في مواجهة الوقيعة بين الدول العربية وإيران.

وحيا البشير انتصار الشعب المصري على الظلم والاستبداد وحصول الشعب الليبي على الحرية والحياة الكريمة ،ودعا القيادة بسوريا للتحلي بالحكمة ،قائلا ” يراقب السودان باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في سوريا التي نأمل أن يتحلى قادتها وجميع أبناءها بالحكمة ويتبعوا سبل الحوار للوصول إلى كلمة سواء ” .

فيما وجه الرئيس الايرانى احمدى نجاد انتقادات شديدة لدول الغرب واتهمهم بالسيطرة على مفاصل العالم واستغلال كل الفرص للضغط على الدول المستقلة بهدف تحقيق مصالحهم واشار الى عدم رغبة الغرب فى ظهور دول قوية متحدة تقف فى وجه السياسات الاستعمارية واشار نجاد الى ان تلك الدول القوية تغيظ المستعمرين ويغتنمون الفرص لتقسيمها الى دويلات ضعيفة لافتا الى ان قوة دول الاستكبار تؤسس على ضعف شعوبنا ،واضاف ” قوتهم جزء من ضعفنا، وليس لأنهم القوة المطلقة والدور الذي يلعبونه هو إثارة الفتنة والتفرقة بين الشعوب ومنطقتنا وفي الحقيقة دعائم قواهم ”

. واشار نجاد خلال المحاضرة التي قدمها لمجموعة من الشباب لتامر دول الاستكبار على السودان لاضعافه ، محذرا الشعوب العربية والإسلامية من مخططات أمريكا والكيان الصهيوني وأشار الرئيس الايرانى إلى ان التطورات والهيمنة الظالمة لامريكا على العالم الإسلامي شارفت على النهاية وأن الهيمنة الأمريكية إلى الزوال وقال أن هناك موجة للصحوة الإسلامية التي تعم الدول الإسلامية وهي جاءت من أجل البحث عن البديل .

وأوضح نجاد أن مستقبل العالم سيكون للصالحين وأتباع التوحيد ودعاة العدالة والحرية .

وقال أنه مرت على البشرية حقبة مخزية يجب أن لاتعود وأن الدول الاستعمارية عمدت الى هدم الحرية واستغلال ثروات الدول الضعيفة وخلق الفتن بينهم من أجل سرقة تلك التروات والموارد الهائلة مما جعل كثير من البلدان تعيش في فقر مدقع .

وأشار إلى أن أرض أفريقيا هي أرض الحضارات وارض الإنسانية وارض المحبة ولكن المستعمرين أذلوا هذه الشعوب ليبنوا لأنفسهم عروشا على أنقاض هؤلاء المستضعفين .

وشن نجاد هجوماً على مجلس الأمن الذي لم يخطو خطوة واحدة ضد دول الاستعمار والاستكبار وقال أن الكيان الصهيوني عبارة عن جرثومة زرعها المستعمر لتثمر مجموعة من المجرمين الذين لاعلاقة لهم بالإنسانية اغتالوا العلماء وخربوا المساكن وأبادوا الزرع والحرث وخربوا المدن .

وقال أن هذا الكيان الفاسد يجد الدعم من الدول الظالمة وأن هناك عشرات القرارات ضد هذا الكيان بقيت رهن رفوف واضابير مجلس الأمن .

Leave a Reply

Your email address will not be published.