الصراعات السياسية تواكب لقاءات التحرير والعدالة فى نيالا
الخرطوم 20 سبتمبر 2011 — تدخلت قيادات نافذة فى حزب المؤتمر الوطنى بولاية جنوب دارفور امس للحيلولة دون تفاقم خلافات قوية ضربت منتسبين لحركة التحرير والعدالة يعملون تحت ستار آليات المجتمع المدني تنازعوا على المشاركة فى اجتماع لحركة التحرير والعدالة فى نيالا امس.
وافلحت وساطة الوطنى فى انقاذ الاجتماع الثانى للحركة من فشل محقق بعدما دب النزاع حول أحقية آليتي المجتمع المدني – الموالية للحكومة والأخري المقربة من المعارضة – باللقاء الذي كان مقرراً التآمه نهار أمس بقاعة المجلس التشريعى بنيالا.
واعترض عضو الآلية المعارضة حامد سعد علي اعتلاء رئيس الآلية التابعة للوطني عبدالله حسين ومعه رجل وامرأة منصة الاجتماع قائلا “هؤلاء الذين يجلسون علي المنصة لا صلة لهم بالمجتمع المدني المدعو للاجتماع ويجب أن يتنحو”.
و دخلت القاعة علي اثره في فوضي اصوات الحاضرين الي أن أٌعلن تاجيل اللقاء الي أجل غير مسمي قبل ان يعود للالتئام لاحقا .
وتبادل رئيسا الآليتين الاتهامات بشان أحقية ودور كل طرف في شراكتها مع طرفي اتفاق الدوحة .
واتهم رئيس الآلية الموالية للحكومة نظيره في الأخري محمد احمد هارون بالعمل علي حشد التأييد للمحكمة الجنائية الدولية وتسليم الرئيس عمر البشير وتلطيخ سمعة البلاد وتقسيمها بالتضامن مع احزاب الشعبي والشيوعي والامة عبر منبري الدوحة الأول والثاني بحسب تعبيره .
بينما نفى هارون الأخير الاتهامات الموجهة اليه في تصريحات صحفية وقال ان الآلية التي يترأسها معنية بالاجتماع التنويري ضمن مكونات أخري منصوص علي شراكتها في اتفاقية الدوحة للسلام شاركت في اعداد الوثيقة.
ومن جانب اخر عزا بعض أعضاء الحركة بنيالا اضطراب برنامج لقاءات وفد الحركة الي قبول قيادتها ببرنامج الزيارة الذي وضع من قبل حزب المؤتمر الوطني ولم يشارك في وضعه أي من أعضاءها.
يقوم وفد الحركة بجولة في أرجاء دارفور للتبشير باتفاقية السلام في حشد التأييد الشعبي لها . وينتظر وصول رئيس الحركة للخرطوم في بداية شهر أكتوبر القادم.
وكان التنافس وتبادل الاتهامات قائما منذ اجتماعات المؤتمر المدني في الدوحة قبل اتفاقية السلام حيث كان هناك تباين واضح في مواقف المشاركين بين مؤيدي الحكومة ومناصري الحركات.