السعودية ترفض شراء صادر الهدى من السودان
الخرطوم 20 سبتمبر 2011 — قررت المملكة العربية السعودية مقاطعة شراء الهدي والأضاحي من السودان هذا العام ، فى وقت انتظمت الأسواق السودانية حملة مقاطعة واسعة للحوم احتجاجا على غلاء الأسعار .
واكدت مصادر مطلعة ابلاغ الرياض رسميا للقنصل التجاري بالسفارة السودانية رفضها شراء الاضاحي والهدي هذا العام لإرتفاع أسعار الضأن بعد أن فاق سعر الرأس (550) جنيه – 100 دولار تقريبا-.
وأبدى رئيس إتحاد مصدري الماشية واللحوم صديق حيدوب إنزعاجه من الأمر ووصفه بـ” الكارثة “الاقتصادية لجهة أن السودان يعول كثيراً على صادر الهدي.
ونبه صديق الى ان السودان ظل يخرج من سوق صادر الهدي لعدة سنوات منوها لضرورة تدارك اهمية عائدات صادر الهدي لهذا العام لإقتصاد السودان سيما بعد انفصال الجنوب حيث تعول الدولة عليه كثيراً في بناء احتياطي من النقد الاجنبي وانتقد حيدوب عدم وجود جهة مسؤولة لمناقشة الوضع الكارثى.
وانتقد انشغال الدولة بالامور السياسية واهمال جوانب اقتصاية كصادر الماشية مؤكدا دخول مصدرين غير منتمين للاتحاد ولا يمتلكون رخصاً تجارية في شراء الماشية بأسعار خرافية وبمبالغ طائلة دون الحصول على تمويل مصرفي ودون اعادة حصيلة الصادر من النقد الأجنبي للبلاد، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بالأسواق المحلية وفقدان حصيلة الصادر وهيّأ المناخ لممارسة عمليات غسيل الأموال.
وأضاف حدوب: “أبلغنا الأجهزة الأمنية وبنك السودان ووزارة التجارة والجهات ذات الصلة عن المصدِّرين غير المرخصين، ولكن لم تهتم الأجهزة إلاّ أخيراً وتحركت بعض الاجهزة الأمنية وضبطت بعض المصدرين وتجرى التحريات والتحقيقات معهم الآن من قبل الأجهزة المختصة”.
في غضون ذلك، كَشَفَ د. يونس الشريف رئيس لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية بالبرلمان، عن مشاورات ستعقدها لجنته مع وزير الثروة الحيوانية واتحاد مصدري الماشية والتجار حول ايجاد آلية لتخفيض أسعار المواشي مع اقتراب موعد موسم الأضاحي.
وكانت جمعية حماية المستهلك السودانية دعت الى حملة لمقاطعة اللحوم اعتبارا من الاحد حتى الثلاثاء بعد ارتفاع اسعارها على نحو جنونى ، ووجدت دعوة المقاطعة تجاوبا كبيرا من مواطنى الخرطوم ونفذوها بنسبة كبيرة اضطر معها التجار لخفض الاسعار بينما ارتفعت فى المقابل السلع البديلة المتمثلة فى البقوليات.