زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم يصل دارفور
الخرطوم 12 سبتمبر 2011 — أعلن زعيم حركة العدل والمساواة المسلحة فى دارفور خليل إبراهيم عن تمكنه من دخول الأراضي السودانية ، وابلغ “سودان تربيون” في صباح الأحد عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية ، انه وصل بأمان إلى دارفور.
واضاف “انا بين قواتى الان وفي موقع أمن”.
وكان خليل مقيما فى ليبيا منذ مايو 2010 بعد رفض السلطات التشادية دخوله أراضيها اثر عودته من الدوحة وتجميد مشاركة حركة العدل والمساواة في مباحثات السلام في الدوحة.
وكان تشاد التي استقبلت الحركة في الماضي وسمحت لقيادتها بالتنقل عبر أراضيها قد طبعت علاقاتها مع الحكومة السودانية في بداية عام 2010 واتفقت مع الخرطوم على نشر قوات مشتركة لمنع تسلل حركات التمرد بين الجانبين.
وحاولت الخرطوم مرارا إقناع ليبيا بترحيل خليل إبراهيم لبلد أفريقي أخر بعيدا عن المنطقة إلا أن طرابلس رفضت الاستماع لنداءات الخرطوم بطرده.، الامر الذي قاد الى تدهور العلاقات بين البلدين خاصة وان ليبيا كانت تطالب بالغاء منبر الدوحة وتحويل المحادثات إليها.
وقال خليل ابراهيم ان قواته أمنت خروجه من ليبيا ووفرت له خلال رحلته عبر الصحراء الكبرى الماء والغذاء. واضاف ” “كنا في سباق مع الاستخبارات السودانية الذين كانوا يسعون للحاق بنا في ليبيا”.
وقال خليل انهم سافروا خلال خمسة عشر يوما قبل الوصول إلى المكان الذي لم يرد الكشف عنه.
وأشاد خليل بالثورات الثلاث في تونس ومصر وليبيا قائلا : “نحن نهنئ شعوب تونس ومصر وليبيا بنجاح تلك الثورات وان حركة العدل والمساواة تقف دوما مع خيار الشعب”.
وبعث خليل كما بعث رسالة ايجابية نحو تشاد قائلا ان حركة العدل والمساواة حريصة على إقامة علاقات جيدة مع نجامينا لأنها “دعمت شعب دارفور خلال سنوات الحرب الصعبة واستضافتهم”.
وأضاف انه يرغب في ان يلعب الرئيس التشادي ادريس ديبي “دورا جوهريا” في المساعي القائمة لإحلال سلام عادل ودائم في دارفور مؤكدا : “نحن مستعدون للتعاون معه”.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أوردت ان القوات التشادية نشرت طائرات حربية وعربات مصفحة لدعم السودان في حربه ضد متمردي حركة العدل والمساواة بعد تقارير تفيد بتسللهم بنجاح الى دارفور من ليبيا.
وحث خليل على وحدة قوى المعارضة قائلا انها حاسمة لتحقيق التغيير السياسي في السودان كما حيا استقلال دولة السودان
وفي ردة فعل من الخرطوم شكك الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية خالد الصوارمي في وصول خليل ابراهيم إلى دارفور قائلا ان القوات المسلحة تحكم سيطرتها على المنطقة لمنع وصوله إليها.
وأكدت حركة العدل والمساواة في بيان عن متحدثها الرسمي جبريل ادم بلال وصول زعيمها الى دارفور وحيا البيان مقاتلي الحركة الذين انتشروا فى الصحراء لأسابيع لتامين وصول الرجل إلى دارفور.