الشرطة السودانية تمنع خروج مسيرات المعارضة ضد الحرب
الخرطوم -9 سبمبر 2011 — منعت السلطات السودانية خروج مظاهرة خططت قوى المعارضة الديمقراطية تنظيمها عقب صلاة الجمعة اليوم وكان مقررا ان تنطلق من ام درمان إلى القصر الجمهور لتسليم خطاب للرئيس البشير ينادي بوقف الحرب سمي نداء السودان.
ومنعت الشرطة السودانية المظاهرة بحجة ان الوضع الامني في البلاد لا يسمح للترخيص بهذه التظاهرة السلمية . وتفيد التقارير التي وردت لسودان تربيون ان هناك من يصر على تنظينم المظاهرة إلا ان قوات الشرطة تعدت بحسم أي تجمع غير قانوني.
وكانت قوى تحالف المتعارضة دعت إلى الخروج في مظاهرات سلمية ضد الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق ودعت الاطراف المتحاربة الى وقف نزيف الدم وتعريض حياة السودانيين للخطر.
ودعا بالامس مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع المواطنين الى عدم الخروج مع تحالف المعارضة غدا في التظاهرة التي اطلق عليها جمعة وقف الحرب.
وقال نافع في تصريحه للصحفيين لدى عودته من الصومال الليلة الماضية “الذين يصلون الجمعة لا يخرجون مع تحالف جوبا (تحالف المعارضة)” مؤكدا “ان الشعب كله يقف مع القوات المسلحة في حربها ضد تمرد قوات الحركة الشعبية في ولايتي (النيل الازرق وجنوب كردفان)”.
واضاف ان ما حدث في الولايتين ليس محل خلاف وهو تمرد على الدولة وان القوات المسلحة تقوم بواجبها ولا خيار الا سحق التمرد وانهاء وجود اي جيش اخر غير الجيش الرسمي للدولة.
وكان من المقرر ان تبدا التظاهرات من منزل الزعيم السوداني التاريخي اسماعيل الازهري الذي رفع علم استقلال السودان عام 1956 .
يذكر ان القتال بين الجيش السوداني والجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية اندلع في ولاية (النيل الازرق) الخميس الماضي بعد مرور نحو ثلاثة اشهر من بدء القتال في ولاية (جنوب كردفان) المجاورة.
ورفض مقاتلو الجيش الشعبي الذين قاتلوا مع الجنوب خلال سنوات الحرب الاهلية ضد الشمال مطالبه الحكومة بنزع اسلحتهم بعد انفصال الجنوب