واشنطون : احداث جنوب كردفان والنيل الزرق تعيق التطبيع
الخرطوم 8 سبتمبر 2011 — حثت الولايات المتحدة الامريكية الحكومة السودانية والحركة الشعبية على بدء محادثات فورية لوقف القتال ، بينما طلبت الخرطوم رسميا تدخل امريكا بالضغط على دلة الجنوب ومنعها من تقديم المساعدات للحركة فى الشمال.
وقال المبعوث الامريكى الخاص الى السودان بريستون ليمان للصحفيين الاجانب فى الخرطوم امس”ما زال الطرفان لا يتحدثان مع بعضهما. وهذا يعني أن الوضع ما زال خطيرا.. والقتال مستمر.”
وحث ليمان السودان على عدم قمع الحركة الشعبية ( قطاع الشمال) التي يحملها مسؤولون شماليون المسؤولية عن القتال في النيل الازرق.
وقال ليمان “اذا كان هناك نقاش ومحادثات سياسية فمع من ستتحدثون.. بالطبع انكم ستتحدثون مع الحركة. انها حزب سياسي رئيسي في السودان. اغلاق المكاتب لا يفيد.” وقال ليمان ان واشنطن تريد مواصلة تطبيع العلاقات مع الخرطوم لكن العنف في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان يمثل عقبة.
وأضاف “ما زلنا نريد المضي قدما على طريق تطبيع العلاقات… ولكن من الواضح أنه عندما يكون لدينا وضع كالذي يحدث في ولاية جنوب كردفان وولاية النيل الازرق فانه يمثل عقبة في الطريق.”
وكشف ليمان بعد محادثات مع وزير الخارجية علي أحمد كرتي امس عن ابلاغه كل من مالك عقار وعبد العزيز الحلو عدم استحسانه فكرة الحديث عن تحالف مع حركات دارفور باعتبارها غير صائبة
ودعا الى اهمية ان يكون الحوار بين دولتي السودان والجنوب بوتيرة اسرع، وعدم انتظار تقدم الوسطاء بمبادرات ،وشدد على دعم بلاده للجهود الدبلوماسية لتطبيع العلاقات بين السودان والجنوب دون ان تتعارض مع مساعى رئيس الوزراء الاثيوبى ملس زيناوي و رئيس جنوب افريقيا السابق ثاموامبيكي.
فيما قطع على كرتى باهمية وقف العدائيات تمهيدا لتهيئة الاجواء للحل ،مشيرا الى اعلان الحكومة فى وقت سابق عن وقف لاطلاق النار لكن المتمردين لم يتجاوبوا معه .ولفت كرتي الى حاجة الاطراف لاعادة بناء الثقة ليكون مدخلا لحل المشكلات، منوها لضرورة إعلان المجموعات المقاتلة في جنوب كردفان و النيل الازرق استعدادها لوقف اطلاق النار مع مساندة دولة الجنوب للخطوة.
وقال المتحدث باسم الخارجية العبيد المروح للصحفيين عقب المباحثات ان الوزير اكد استعداد السودان لحل مشكلة القوات التابعة للحركة في المنطقتين بتجريدها من السلاح اما بواسطة دولة الجنوب التي تنتمي لها القوات او عن طريق تنفيذ برنامج التسريح وإعادة الدمج، وأكد مروح ان كرتى طلب من ليمان الضغط على دولة الجنوب لسحب جيشها في اشارة منه لقوات الحركة الشعبية في النيل الازرق والجنوب كردفان ” .
وتتهم الخرطوم جوبا في تشجيع الحركة الشعبية في شمال السودان على رفض تسريح او دمج قواتها في الجيش السوداني وتقول بان الحركة الشعبية تريد استخدامهم في اثارة البلبلة ومنع الاستقرار السياسي في السودان.