الحزب الحاكم فى السودان متمسك بسحق تمرد الدمازين
الخرطوم 8 سبتمير 2011 — ربط مساعد رئيس الجمهورية السوداني، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب نافع علي نافع الجلوس للتفاوض مع الحركة الشعبية بتسريح قواتها واعتبر سحق التمرد في النيل الازرق يعد حاليا المطلب الرئيسى قبل الجلوس لاى تفاوض.
وأكد نافع عقب عودته على رأس وفد عال من الصومال أمس، أن البلاد لم تشهد إجماعاً مشابها كما الان بمساندة الشعب للقوات المسلحة، واستدرك ” إلا قليلاً ممن تقلبت افئدتهم وزاغت أبصارهم”.
وقال إن احداث النيل الازرق ليست محل خلاف وانها تعتبر تمردا على الدولة، وأن القوات المسلحة تقوم بواجبها، وأشار إلى أن المشورة الشعبية ستبدأ عقب استقرار الأوضاع بالنيل الأزرق.
واكد المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى فى اجتماعه امس برئاسة على عثمان محمد طه دعمه للقوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخري لتمكينها من الاضطلاع بدورها لحسم الجيوب التى تحاول الاخلال بالامن والاستقرار بالبلاد.
وأعلن رفضه القاطع لاى وساطه فى ظل التزامه باتفاق السلام الشامل.
ودعا المكتب وفقا لامين الاعلام ابراهيم غندور قيادات القوى السياسية الوطنية لاعلان موقف واضح تجاه التمرد الذى تقوده الحركة الشعبية بولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق باعتبار ان مايحدث لا يقبل المواقف الضبابية من القوى السياسية.
وامن على اهمية ان تقف هذه القوى وقفة واحدة وقوية خلف القوات المسلحة باعتبار ان ماحدث حركة تمرد على الدولة ومحاولة لتقويض النظام والامن مما ادى لترويع الآمنين وتشريدهم .
وقال غندور على الاحزاب التى تعمل على تقديم مبادرات ان تقدم هموم الوطن والاهداف الوطنية العليا على القضايا التكتيكية التى لا تخدم هذه القوى او قضايا الوطن والمواطن و لابد من التفريق بين ماهو تكتيكى واستراتيجى مشيرا الى ان قانون الاحزاب الذى وافقت عليه جميع القوى وسجلت بموجبه يؤكد انه لايمكن تسجيل حزب له مليشيات او قوات مسلحة.
وندد المكتب القيادى للوطنى بالدور الذى تلعبه حكومة الجنوب وماتقدمه من دعم للحركات المتمردة ومحاولة توحيدها وايواء قياداتها ودعمها ماديا وعسكريا وقال غندور ان هذا الدور ادى لتاجيج الاحداث ودعم محاولات زعزعة الامن فى البلاد وقال ان هذا قلل من امكانية تحقيق رغبه السودان فى بناء علاقات متميزة مع دولة الجنوب باعتبار الجوار والماضي.
وحول ما اذا كان المكتب القيادى قد تعرض فى اجتماعه لامر اعلان الحكومة الجديدة اشار امين الاعلام بالمؤتمر الوطنى الى ان المكتب ناقش ورقة مقدمة من اللجان الخمس التى كان قد تم استعراضها فى الاجتماع السابق حول القضايا السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها وقال ان الورقة تمثل رؤية وموجهات عمل الحزب والحكومة فى المرحلة المقبلة .