الجيش السوداني ينفي هجوم الحركة الشعبية على عاصمة النيل الازرق
الخرطوم 7 سبتمبر 2011م – اكد الجيش السوداني كامل سيطرته على مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق نافيا انباؤ تواترت عن اشتباكات في داخل احياء المدينة بين قواته ومسلحين تابعين للحركة الشعبية لتحرير السودان اثر اندلاع القتال في المدينة يوم الخميس الماضي.
وقال شهود عيان سماع إطلاق نار كثيف وقصف الثلاثاء في أجزاء مختلفة في مدينة الدمازين ، غداة إعلان الحاكم العسكري للولاية عن انتهاء المعارك التي اندلعت الخميس الماضي بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان.
وابلغ شاهد من داخل المدينة وكالة الانباء الفرنسية “عند التاسعة من مساء امس بالتوقيت المحلي (18,00 ت غ) سمعنا اطلاق نار كثيفا كما ان الكهرباء قطعت عن المدينة”. وقال ان اطلاق النار استمر ما بين 15 الى 20 دقيقة، وانه سمع كذلك اصوات قصف مدفعي في انحاء مختلفة من المدينة.
واكدت وزيرة الدولة بوزارة الاعلام السودانية سناء حمد اطلاق نار لكنها قالت “ليس هناك اشتباك والذي حدث ان جنديا اطلق النار عن طريق الخطأ، وعلى الفور ردت قوات الجيش السوداني على مصدر النيران كما اطلقت دوريات الشرطة المتحركة في المدينة النار على مصدر النيران الامر ادي إلى حدوث توتر وسط المواطنين”.
وصرح الصوارمي خالد بان الأوضاع هادئة في المدينة وليس هنالك أي استهداف للمدينة من جهة معادية وأضاف ان مثل هذه الحوادث تقع فى كل التجمعات العسكرية ولا تدعو الى القلق واضاف انه لم تحدث اية إصابات جراء هذا اطلاق النار.
وكان عدد من ابناء المدينة بدأوا بالعودة اليها الثلاثاء بعد ان فروا من المعارك التي اندلعت الخميس الماضي.
وولاية النيل الازرق تتاخم دولة جنوب السودان وكانت شهدت قسما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب من 1983 الي 2005. وقاتل سكان النيل الازرق من قبائل الفونج الافريقية مع الجنوب ضد الشمال على الرغم من انتمائهم جغرافيا لشمال السودان.
و عزل الرئيس السوداني عمر البشير والي النيل الارزق في يوم الجمعة الماضي وفرض فيها حالة الطوارئ وعين حاكما عسكريا عليها.
ومالك عقار هو رئيس حزب الحركة الشعبية شمال السودان الذي حظرت السلطات السودانية نشاطه واغلقت مقاره.