Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجيش السودانى يواصل عملياته فى جنوب كردفان وسط تنديد امريكي

الخرطوم 31 أغسطس 2011 — تزايدت حدة التصعيد العسكري بولاية جنوب كردفان ، وقصفت القوات الحكومية السودانية عدة بلدات فى المنطقة لوقف تسلل مسلحي الحركة الشعبية بزعامة عبد العزيز الحلو ، فى وقت نددت الولايات المتحدة الأمريكية ومنظمات حقوقية بمواصلة القوات الجوية السودانية قصف المناطق المدنية بينما وصل وزير الدفاع السوداني الى الإقليم المأزوم أمس الثلاثاء وتعهد بسد كل الثغرات والحفاظ على الآمن.

نشاء من جنوب كردفان
نشاء من جنوب كردفان

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد إن قوة من متمردي الجيش الشعبي تقدر بحوالي 200 فرد تسللت إلى منطقة الفيض أم عبد الله ومنطقة خور الدليب. في محاولة لاستغلال وقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الجمهورية مؤخرا”. وأضاف طبقا لوكالة الانباء السودانية الرسمية “تعاملت القوات المسلحة مع هذه القوة وقامت بمحاصرتها”. وأكدت القوات المسلحة التزامها بقرار رئيس الجمهورية بوقف إطلاق النار من جانب واحد غير أنها أكدت عزمها الرد بقوة على كل من يحاول استغلال التهدئة.

لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قالت في مؤتمر صحافي أمس “الولايات المتحدة قلقة بعمق من تقارير حول مواصلة القوات الجوية السودانية قصف مناطق مدنية في جنوب كردفان رغم إعلان الرئيس السوداني عمر البشير وقف أحادي لإطلاق النار لأسبوعين الثلاثاء الماضي”.

ودعت نولاند الحكومة السودانية الى “الالتزام بتعهداتها وتشجيع الحركة الشعبية على إعلان وقف إطلاق النار لأسبوعين في جنوب كردفان”. كما دعت الجانبين الى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون قيود الى السكان المتضررين في جنوب كردفان.

وتعهد وزير الدفاع السوداني الفريق مهندس عبدالرحيم محمد حسين بكادوقلي بفرض الأمن بولاية جنوب كردفان وسد كل الثغرات، وقال خلال مخاطبته المصلين عقب صلاة عيد الفطر اليوم الثلاثاء إن الزيارة ترمي للوقوف على تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأضاف عبد الرحيم إن ولاية جنوب كردفان تجد الاهتمام والسند الكبير من كل أهل السودان وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية، مؤكداً أن الهدف من زيارتهم متابعة الموقف من قرار الرئيس بوقف إطلاق النار الذي أعلنه من كادوقلي لمدة أسبوعين، مشدداً على ضرورة المحافظة على تماسك صف أهل الولاية وصمودهم في وجه كيد الأعداء حتى يخرجوا بولايتهم إلى بر الأمان.

ومن جانبه أكد والي جنوب كردفان أحمد محمد هارون أن الوفد الكبير الذي جاء ليبارك العيد لأهل الولاية يعطي إشارة واضحة للأعداء بأن العمل الكبير الذي تم يجد السند والعضد من كل قيادات الدولة.

إلى ذلك اتهمت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان الحكومة السودانية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في ولاية جنوب كردفان قد ترقي الى مستوى “جرائم حرب”.

وقالت منظمة “هيومان رايتس ووتش” منظمة العفو الدولية الثلاثاء إن بعثة من المنظمتين زارت الولاية لمدة أسبوع وخلال الزيارة شاهدت طائرات حربية سودانية تقصف يوميا القرى والمزارع في الولاية.

وكانت البعثة شاهدا على عمليات قصف جوي في 14 و19 و22 أغسطس الجاري فيما قام الفريق بتقصي إجمالي 13 غارة جوية في كاودا ويلامي وكورشي أسفرت عن مقتل 26 شخصا وإصابة 45 آخرين منذ أواسط شهر يونيو الماضي دون أن يكون هناك نشاط عسكري للمتمردين في المناطق المستهدفة.

وطلب كبير مستشاري منظمة العفو المجتمع الدولي الى التحرك العاجل لمعالجة الوضع هناك وأضاف: “إن الهجمات الجوية التي تستهدف المدنيين وتقييد تحركات منظمات الإغاثة في جنوب كرودفان أشبه ما تكون بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتمت زيارة البعثة قبل إعلان الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن وقف لإطلاق النار 23 من الشهر الحالي من طرف واحد في الولاية لمدة أسبوعين.

وأشار تقرير أعدته الأمم المتحدة عن الأوضاع في الولاية الى احتمال وقوع جرائم حرب في الصراع في الولاية من قبل طرفي الصراع وخاصة من جانب الجيش الذي اتهمه التقرير بالقيام بعمليات إعدام ميدانية وشن هجمات وقصف جوي على الأحياء السكنية.

وكانت الأمم المتحدة قد اتهمت الحكومة السودانية بشن “حملات قصف مكثفة”، على المناطق شمال الحدود مع السودان الجنوبي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.