Wednesday , 24 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“سنتينل” يرصد مقبرتين جماعيتين فى جنوب كردفان والخرطوم تنفى

الخرطوم 25 اغسطس 2011 — أعلن مشروع “سنتينل” الأميركي للأقمار الاصطناعية حصوله على أدلة تؤكد أن الهلال الأحمر السوداني دفن جثثاً في مقبرتين جماعيتين اكتشفتا حديثاً في ولاية جنوب كردفان, ما يرفع مجموع المقابر التي تم رصدها منذ يونيو الماضي في الولاية إلى 8. لكن الخرطوم سارعت الى نفى ما اثير واعلنت على لسان مندوبها الدائم فى الامم المتحدة انتفاء ما يثبت صحة تلك المزاعم.

وقال المشروع فى احدث تقاريره الاربعاء أن الهلال الأحمر السوداني حفر مقابر جماعية ملأها بالجثث جنوب كردفان, بحسب أدلة بينها شهادات لشهود عيان وبيانات للهلال الأحمر، وصور التقطت من الأقمار الاصطناعية فضلاً عن صورة لفريق التخلص من الجثث في الهلال الأحمر السوداني.

وأوضح أن المنظمة السودانية دفنت 415 جثة في أكياس و200 في مشمعات من البلاستيك قبل بدء القتال بين القوات المسلحة السودانية و الجيش الشعبي لتحرير السودان قطاع الشمال مطلع يونيو الماضي.

وأكد أن الهلال الأحمر السوداني قام, وفقاً لتعليمات من ولاية جنوب كردفان بعمليات حفر ودفن جثث, فيما تحدث شهود عيان عن أن العمال قاموا في بعض الأحيان بسكب وقود على الجثث وحرقها.

وأضاف المشروع أن شهود عيان قالوا إنهم رأوا جثثاً ملفوفة في أكياس بيضاء مخصصة للجثث أو بلاستيك أبيض, فيما شاهد آخرون عمالاً يرتدون ملابس الهلال الأحمر يحفرون في الموقعين المذكورين ويقومون لاحقاً برمي جثث في الحفر، في حين أظهرت صور الأقمار الاصطناعية قيام عمال الهلال الأحمر بحفر مقابر جماعية ودفن حزمات بيضاء بحجم إنسان.

وأشار إلى أن كل هذه المعلومات تنسجم مع بيان للهلال الأحمر في السودان, يفيد بأن المسؤولين المحليين في كادقلي, عاصمة جنوب كردفان, قدموا “حفارة للتنقيب” لفريق التخلص من الجثث في الهلال الأحمر.

غير ان مبعوث السودان في الامم المتحدة دفع الله الحاج على نفى وجود مقابر جماعية واكد عدم وجود دليل على مقابر جماعية في الولاية. وأضاف عثمان أنه ما من شك هناك العديد من الضحايا في المنطقة لكنه قال ان الجيش الشعبى يتحمل المسؤولية.

ويوجد في ولاية جنوب كردفان أغلب الاحتياطات المؤكدة من النفط في السودان بعد انفصال الجنوب مع حقوله النفطية.ويتهم نشطاء الخرطوم بشن ضربات جوية وهجمات على جنوب كردفان مستهدفة قبيلة النوبة في محاولة للقضاء على المعارضة والتأكيد على سلطتها بعد استقلال جنوب السودان.وقالت الامم المتحدة ان عشرات الالاف فروا من العنف في المنطقة المتاخمة لجنوب السودان.

ونفت الحكومة السودانية هذه الاتهامات واتهمت جماعات مسلحة محلية بالتمرد لمحاولة السيطرة على المنطقة.وقال عثمان انه يجب التركيز على التطورات الايجابية مثل الزيارة غير المعلنة للرئيس السوداني عمر حسن البشير لجنوب كردفان الثلاثاء.

وأعلن البشير الذي وجهت اليه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور وقفا لاطلاق النار من جانب واحد لمدة اسبوعين في جنوب كردفان.وأعلن البشير أيضا ان المنظمات الاجنبية لن يسمح لها بدخول جنوب كردفان وان أي مساعدات لن تسلم الا عبر منظمة الهلال الاحمر السودانية.

لكن مشروع سنتينال للاقمار الصناعية قال ان الهلال الاحمر السوداني يحفر مقابر جماعية ويدفن الجثث.

Leave a Reply

Your email address will not be published.