السودان يهنئ ثوار ليبيا والجالية تسيطر على مبنى السفارة بالخرطوم
الخرطوم 23 أغسطس 2011 – هنأت الحكومة السودانية رسميا الثوار الليبيين على نجاحهم في السيطرة على العاصمة الليبية وإزاحة نظام العقيد معمر القذافي الذي حكم البلاد لمدة 42 عاما في وقت سيطر فيه الليبيون المقيمون في الخرطوم على مبنى السفارة هناك وسط مظاهرات ابتهاج شارك فيها عدد من السودانيون.
وتمكنت قوات المجلس الانتقالي الليبي من دخول العاصمة الليبية طرابلس والسيطرة على معظم احياء المدينة وسط تقارير متضاربة عن اعتقال ابناء القذاقي خاصة سيف الاسلام الذي اكد رئيس المجلس اعتقاله في الوقت الذي فاجأ الصحفيين بظهوره في الفندق الذي يقيمون فيه، ليفند مزاعم صدرت عن مصادر بالمعارضة عن اعتقاله.
واعترفت معظم العواصم العربية بالنظام الجديد أسوة بقادة العالم ودوله المختلفة خاصة وان نظام القذافي كان يترنح تحت وطأة القصف الجوي اليومي الذي تشنه قوات الحلف الأطلسي على المواقع العسكرية التابعة للقوات المؤيدة للعقيد.
وفي الخرطوم أعلنت الحكومة السودانية التي تواترت تقارير عديدة عن دعمها وتعاونها مع الثور في بيان صادر من وزارة الخارجية بالخرطوم عن تأييدها الرسمي للثوار وهنأتهم بالسيطرة على طرابلس.
وقالت الخارجية السودانية انها تهنئ الشعب الليبي بهذا الانتصار المستحق ولقيادة ثورته التي حافظت على تماسك فصائل الثوار وأظهرت حنكة في توحيد الصف الوطني لمواجهة تحديات البناء السياسي الذي ينتظره.
وأكدت وقوف السودان الى جانب الأشقاء في ليبيا شعبا وقيادة ثورية واستعداده لتقديم كل عون ممكن لهم حتى يتمكنوا من اجتياز هذه المرحلة الحرجة واعادة بناء مؤسساتهم بما يضمن سلامة مقدرات البلد وتماسك شعبه.
كما أعربت عن أملها في أن يتمكن الشعب الليبي وقيادته من استكمال انتصار ارادته وبناء دولة حرة وموحدة وتجاوز كافة أشكال التآمر التي تستهدف وحدته وزرع الفتنة بين أفراده حتى يسهل الانقضاض على مقدرات الشعب وثرواته.
ورغم عن تمنع الخرطوم عن إظهار دعمها العلني للثوار مثلها في ذلك مثل دولتي قطر والامارات إلا أن الخرطوم استقبلت كمال حذيفه عضو المجلس الانتقالي الذي تحدث عن ارسال ليبيين للتدريب العسكري في السودان. كما ارسل السودان عددا من القوافل الطبية لمعالجة الحرجي في المناطق التي يسيطر عليها الثور.
ووجد اندلاع الثورة الشعبية ترحيبا في السودان نسبة للعلاقات التي تعمد النظام الليبي اقامتها مع الحركات المسلحة في دارفور. وكانت طرابلس قد رفضت تسليم او طرد خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة الذي استقبلته بعد طرده من تشاد ومنعه من الدخول اليها. كذلك تواترت تقارير عن مشاركة مقاتلي العدل والمساواة في الدفاع عن نظام القذافي إلا أن الحركة نفت بشدة هذه الاتهامات.
وعلى الصعيد الشعبي سيطرت مجموعة من الليبيين على مبانى سفارة طرابلس فى الخرطوم امس بعد اقتحامها وتمزيق صور للعقيد الليبى معمر القذافى بالتزامن مع اعلان الثوار السيطرة على طرابلس العاصمة وانزل احد الشباب المتحمس العلم الليبى الاخضر ورفع بدلا عنع علم ليبيا القديم الذى رفعه الثوار شعارا منذ بدء التمرد على العقيد القذافى .
وكان عشرات السودانيين تجمعوا ايضا امام مبنى السفارة الليبية هاتفين ضد نظام القذافي وفي بيان تلاه أحد أفراد الجالية الليبية ويدعى عبد الجليل قنطاري من داخل مبنى السفارة، قال: “اجتمعت الجالية الليبية اليوم داخل مبنى السفارة وتشاورت وقررت انزال راية الضلال ورفع علم الاستقلال”
مشيرًا إلى ان “الجالية قررت إعفاء القائم بأعمال السفارة ناصر أبو جيله من منصبه وتكليف المستشار مولود علي موسى بتسيير أعمال السفارة (وهو موظف في السفارة مسؤول عن الشؤون المالية) إضافة إلى تكليف عدد من أعضاء الجالية بتسيير أعمال السفارة”.
وأعلن الاتحاد العام للصحافيين السودانيين تأييده ومباركته للثورة الليبية ودعا الجماهير الليبية للتضامن والتماسك ونبذ اي خلافات تعيق انطلاق الثورة واكد ان الصحافة السودانية والاعلام السوداني سيقفان مع الشعب الليبي من اجل تحقيق اهدافه المشروعة في التحرر والبناء والتقدم.