الخرطوم تسابق تحركات دولية لاستصدار ادانة من مجلس الامن
الخرطوم 22 أغسطس 2011 — شرعت الحكومة السودانية فى تحركات ماكوكية لمحاصرة ما قالت انه محاولات لإفشال مساع تتبناها جهات فى مجلس الامن ومجلس حقوق الانسان لإصدار قرار ضد السودان بسبب أحداث جنوب كردفان وابيى.
وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح عن تقديم السودان احتجاجا رسميا لمفوضية حقوق الانسان لاتخاذها اجراءات خاطئة فى حق السودان تخالف المواثيق والعهود المتعارف عليها ،وتسبب فى فشل محاولة استهداف السودان .
وتوقع مروح في تصريحات ادلي بها في يوم الاحد الاستمرار في استهداف السودان ،قاطعا بان هذه معركة سياسية ودبلوماسية سيواصل السودان التصدي لها .
واقرت الحكومة السودانية تشكيل لجنة عليا لتنسيق “الجهد الوطنى” لمتابعة تطورات الاوضاع السياسية والانسانية في جنوب كردفان وابيي على ان يتولى وزير الخارجية السودانى على كرتي الاشراف عليها وتضم فى عضويتها مندوبين من وزارات الخارجية والدفاع والشئون الانسانية و العدل و الاعلام وجهاز الامن والمخابرات الوطني بجانب وزارة الداخلية.
وقال المروح للصحفيين أمس ان اللجنة ستتبنى التصدي للاتهامات الغير مؤسسه مشيرا الى ما بدأت تثيره بعض الجهات ضد السودان وتحاول استنادا عليه استصدار قرارات من مجلس الامن ومجلس حقوق الانسان ضد السودان منوها الى عجزها عن الوصول لمبتغاها بسبب مجهودات ذات اللجنة التى نسقت وتواصلت باستمرار مع بعثة السودان في نيويورك وجنيف والاتحاد الافريقي في اديس ابابا بتوفير المعلومات الحقيقة على الارض والتي تفند وفقا للناطق الرسمي ادعاءات الأطراف المعادية من خلال الردود المقنعة .
واشار مروح الى تحرك فريق صوب كادقلي بقيادة وزارة الشئون الانسانية وممثلين عن برنامج الغذاء العالمي واليونسيف والمفوضية الساميه للاجيئن ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة الصحه العالمية فضلا عن منظمات اخرى موجودة على الارض في اطار جهد الدولة للاهتمام بالوضع الانساني في جنوب كردفان لتقيم الاحتياجات الانسانيه.
ونوه الى ان مهمة الفريق تستغرق اربعة ايام يرفع بعدها تقرير عن الاحتياجات الانسانية المطلوبه توفى بها الحكومة او تطلب المساعدة من المنظمات الدولية.
ونفى المتحدث باسم الخارجية ما اثير عن رفض الحكومة مساعدة بعض المنظمات ،وقال ان مفوضية العون الانساني الاتحادية اكدت عدم رفض اي طلب لمنظمة وطنية أو اجنبية ارادات تقديم العون الانساني للمتأثرين ،لكنه استدرك بالقول ” ابلغنا المنظمات عن مخاطر امنية في بعض المناطق وان ارادوا المخاطره فلهم الخيار “