Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الحكومة السودانية حالت دون تحول جنوب كردفان لدارفور”2″ – مسؤول برلماني

الخرطوم 15 أغسطس 2011 — اتهم نائب رئيس البرلمان السوداني دولة الجنوب بدعم تمرد القائد عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان وقال هجو قسم السيد مخاطباً دورة تدريبية لنواب تشريعي جنوب كردفان بالخرطوم امس ان جوبا وبعض الدول الغربية تدعم مخطط الحلو في الولاية لزعزعة الامن وخلق نوع من عدم الاستقرار حتي تجد الامم المتحدة غطاءاً لدخول قواتها.

local_residents_Getty-2.jpg

واكد المسؤول السوداني ان المخطط يرمي لانشاء معسكرات للنازحيين لتصبح ذريعة لدخول المنظمات الغربية، واردف يقول “كانوا يريدون استنساخ دارفور اخري بالولاية” وشدد قسم السيد بان الحكومة قاومت بشدة السماح باقامة معسكرات نازحين بالولاية وزاد “دعمنا النازحين باقصي ما نملك منعاً لاقامة معسكرات بالولاية حتي لا تكون دارفور تو”

وقد بدأ القتال بين القوات المسلحة السودانية وعناصر تابعة “للجيش الشعبي لتحرير السودان” في جنوب كردفان في 5يونيو. وتدور رحى اشتباكات في عدد من القرى الواقعة إلى الجنوب من عاصمة الولاية، كادوقلي، إضافة إلى الدلنج وتالودي وهايبان وكاودا. وقام الجيش السوداني بشن هجمات جوية القيت فيها القنابل عشوائيا مستهدفة مواقع عسكرية واحياء مدنية.

وتقدر وكالات الامم المتحدة نزوح أعداد كبيرة المدنيين، مابين 73 ألف و150 ألف نازح توجهوا إلى مختلف المناطق في السودان وجبال السودان. وكانت ولايتا واراب والوحدة قد اعلنتا الاسبوع الماضي عن وصول الاف من اللاجئين قادمين من جنوب كردفان . وقالت منظمة العفو الدولية انها تلقت تقارير تفيد بان السلطات السودانية تكره النازحين وتجبرهم على العودة إلى مناطقهم.

واقر هجو بوجود نازحين في المناطق الشرقية بالولاية يحتاجون الي الدعم العاجل مطالباً بتوفير الاستقرار للطلاب والمزارعين والرعاة، ودعا نائب رئيس البرلمان نواب المؤتمر الوطني بالمجلس التشريعي لجنوب كردفان الي التواصل مع نواب الحركة ودعوتهم الي الانضمام الي المجلس واصفاً مجلس من حزب واحد بانه معطوب.

وقال ان دخول نواب الحركة للمجلس يحقق هدفان قطع الخط علي الحلو الذي لايريد استقراراً للولاية حسب قوله، وشل قدرته بمشاركة نواب الحركة في المجلس، مؤكداً استقطاب الحكومة لعدد كبير من المواطنين المغرر بهم حسب قوله.

وكان حاكم الاقليم احمد محمد هارون قد دعا اول أمس إلى الحفاظ على التعايش بين القبائل المختلفة في المنطقة الغربية ولاية جنوب كردفان ونبذ الحرب ونادي بضرورة المحافظة على الجبهة الداخلية في الولاية واتخاذ موقف واضح ضد الحرب التي تقودها الحركة الشعبية في الاقليم، على حد قوله.

وكان هارون يخاطب الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الامن والسلام الاجتماعي بمحلية السنوط الذي يشارك فيه أمراء وسلاطين قبائل منطقة النوبه الغربية والمسيرية الزرق بمحلية السنوط.

وقال منظمي المؤتمر ان الهدف منه هو درء الفتنة وتعزيز الثقة بين مكونات المجتمع خاصة بعد الأحداث الأخيرة خاصة وان معظم اعضاء وانصار الحركة الشعبية هم من أبناء جبال النوبة. وتقول الحكومة المحافظة على النسيج الاجتماعي يمنع من توسع نطاق النزاع ويحد من استمراريته في المستقبل.

ونددت الحركة الشعبية في بيان لها اول من امس بتدهور الأوضاع الأمنية والمعيشية في الولاية وقالت ان السلطات حولت كادوقلي إلى سجن كبير وبعد ان سدت المنافذ والطرق اصبحت سلطات الآمن تتحكم في توزيع السلع التموينية وقالت ان السلطات المحلية تخضع المواطنين لاستجواب امني قبل اعطائهم كمية قليلة من السلع التي يرغبون في الحصول عليها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *