الخرطوم تبلغ قمبارى رفضها توسيع مهام “يوناميد”
الخرطوم 10 اغسطس — ابلغت الحكومة السودانية اليوم رسميا للوسيط الجديد للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ممثل الامين العام لبعثة “اليوناميد” ابراهيم قمبارى رفضها التعامل مع قرار توسعة مهام البعثة على النحو الذى ورد فى القرار 2003 ..
وانتقد وزير الخارجية السودانى على كرتى على المجتمع الدولي في اجتماع له الثلاثاء مع رئيس بعثة القوات الهجين في دارفور قائلا بانه شرع فى استهداف السودان بدلا عن الالتفات لمجهوداته التى بذلها للتعاون المشترك.
كما نقل وزير الخارجية حزمة من الملاحظات الحكومية على القرار 2003.
وكان كرتي قد اصدر بيانا في يوم 2 اغسطس هدد فيه بانهاء مهمة البعثة واغلاقها اذا حاولت تطبيق أي من النقاط الواردة في القرار 2003 وغير واردة في القرار المؤسس للبعثة او اتفاقية عمل البعثة الموقع عليها مع اليوناميد.
وينص قرار التمديد الذي صدر في 29 يوليو الماضي على ضرورة التنسيق بين بعثات حفظ السلام في دارفور وابيي وجنوب السودان مؤكدا على تداخل هذه الازمات وتأثيرها على بعضها البعض.
كما تجاهل القرار طلب الاتحاد الافريقي بدعم عملية الحور الساسي في دارفور التي ينوى رئيس لجنة الاتحاد الافريقي للسودان تنظيمها وبالمقابل طالب القرار السودان برفع حالة الطوارئ واطلاق سراح المعتقلين واشاعة المناخ الديمقراطي في المنطقة.
كما اشار القرار الي اعمال العنف والاشتباكات مع حركات دارفور المسلحة وزيادة عدد النازحين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد مروح للصحفيين ان الوزير ابلغ قمباري اسف الحكومة لعدم تقدير الامم المتحدة لجهود السودان السابقة،وقال الوزير حسب مروح ” السودان يأسف لأن تعاونه السابق لا يجد التقدير اللازم من مؤسسة مثل مجلس الامن “.
واشار السفير المروح الى ان المجلس الاممي بنى موقفه من القرار الاخير على معلومات مغلوطة ، في الوقت الذي اكد فيه تعاون السودان مع بعثة “اليوناميد” لانفاذ وثيقة الدوحة للسلام .
ونوه كرتي الى الدور الذى ظل يلعبه السودان بالتعاون مع الامم المتحدة والاطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لترسخ السلام في دارفور واعادة الحياة لطبيعتها، وقال ” ظل السودان منخرط في عملية تعاون اخرى مع المجتمع الدولي تخص تنفيذ اتفاقية السلام الشامل واوفي بكل التزاماته في الاتفاق بما في ذلك عملية التحول الديمقراطي واجراء الانتخابات و الاستفتاء والاعتراف بالدولة الجديدة ” .
وقال مروح ان قمباري اكد حرصه على تثبيت نموذج “يوناميد” كأحد النماذج الناجحة في افريقيا لعمليات حفظ السلام. وان قمباري اشار الى ان البعثة الهجين شرعت فعلا في ترتيبات انفاذ اتفاق الدوحة .
وافاد بان قمباري استعرض الجهود التي بذلها كممثل للامين العام في شرح التحركات بعد اتفاق الدوحة وتقديم وثيقة الدوحة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة ،ووعد برفع تحفظ السودان للامم المتحدة .