الصين تحذر السودان ودولة الجنوب من خسارة معادلة السلام
الخرطوم 8 اغسطس 2011 – طالب وزير الخارجية الصيني دولتي السودان وجنوب السودان بالعمل سويا على الوصول إلى تسوية تتعلق بالمسائل العالقة في تنفيذ اتفاقية السلام التي قادت إلى انفصال الجنوب واضاف ان غير ذلك سيخر البلدان معادلة السلام.
وصل يانغ جيتشي إلى الخرطوم امس الاحد في زيارة للسودان تستمر يومين. ومن المقرر أن يعقب يانغ زيارته للخرطوم بزيارة إلى دولة جنوب السودان التي اعلنت استقلالها في الشهر الماضي.
وتجئ الزيارة في اعقاب تفاقم الخلافات بين جوبا والخرطوم حول رسوم تصدير النفط عبر انابيب البترول السودانية وقيام الخرطوم خلال الاسبوع الماضي بايقاف عمليات التصدير لعدة ايام. والمعروف ان الصين هي شريك حكومتي السودان وجنوب السودان في عمليات استغلال النفط.
كما ان الصين هي إحدى أبرز الدول الداعمة للرئيس السوداني عمر البشير، على الرغم من الاتهامات الموجهة إليه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.
وقال الوزير الصيني جى تشى في حوار مع المركز السوداني للخدمات المقرب من الحكومة يوم الاحد ان دولتي السودان سيخسران معادلة السلام بعدم التعاون في القضايا المشتركة والخلافية وطالب الحزبين الحاكمين في الخرطوم وجوبا بالإسراع ومواصلة المفاوضات لإيجاد حلول عاجلة للقضايا الخلافية.
وأضاف الوزير الزائر إن سياسة بلاده تجاه السودان لن تتبدل مهما كانت الضغوط والمتغيرات الداخلية والخارجية تماشياً مع الوضع الذي يمر به السودان. واكد أن الصين ستواصل دعمها لمشروعات البنية التحتية في مجالات الاقتصاد والتنمية للسودان رغم العقوبات الأمريكية.
وأوضح أن الحل النهائي لقضية دارفور يكمن في تحقيق التنمية وإزالة اسباب الصراع مضيفاً أن وثيقة الدوحة لسلام دارفور تعد انجازاً مهماً لاستمرار العملية السلمية والسياسية بدارفور بإرادة الجميع.
و تستورد بكين كميات من النفط المنتج في البلدين، وتشارك شركاتها في أنشطة تنقيب عن النفط في السودان.
وتجري وفود من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية محادثات في العاصمة الاثيوبية حول النقاط العالقة المتمثلة في قيمة الرسوم التي تدفع للسودان مقابل تصدير النفط الجنوبي. ترسيم الحدود وديون السودان والخلاف القائم حول تبعية ابيي والاستفتاء الذي لم ينظم هناك.
ويعتبر النزاع المسلح الذي اندلع مؤخرا في جنوب كردفان بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو عاملا اخر للتصعيد بين الدولتين حيث تتهم الخرطوم جوبا بدعم رفعي السلاح في جبال النوبة اللذين قاتلوا في صفوفها في الماضي. كما يتهم المؤتمر الوطني جوبا بتقديم الدعم للحركات الدارفورية وتقول انها تعمل على توحيد هذه كل القوى لاسقاط نظامها.