دانيال كودى يدعو الخرطوم لايقاف القتال في جنوب كردفان من طرف واحد
الخرطوم 8 أغسطس 2011 — اطلق القيادي بالحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان الفريق دانيال كودي مبادرة لايقاف الحرب بين القوات المسلحة والجيش الشعبي كاشفا عن موافقة قيادات من المؤتمر الوطني علي مبادرته مناشدا رئيس الجمهورية عمر البشير باعلان وقف لاطلاق النار من طرف واحد.
واضاف ان هذه الخطوة ستسمح بتسهيل انسياب المساعدات الانسانية للمتضريين من مواطني المنطقة من المدنيين وانفاذ الترتيبات الامنية والعلاج السياسي لكل القضايا في الولاية مشيرا في مؤتمر صحفي امس بان اعداد كبيرة من الجيش الشعبي رفضت القتال.
وتأسف كودي علي الأوضاع الانسانية بولاية جنوب كردفان بعد اشعال الحرب والدمار الذي لحقها رافضا اتهامه بالتخلى عن مبادئ الحركة الشعبية مفضلا العمل منفردا
وتقول التقارير الصادرة من وكالات الامم المتحدة في المنطقة ان حوالي سبعين ألف مواطن قد نزحوا من المنطقة إلى مختلف الولايات الشمالية كما ن جزء منهم نزح إلى جنوب السودان. وقال مراسل سودان تربيون في المنطقة ان خمسة الاف نازح وصلوا بالفعل |إلى ولاية الوحدة في جنوب السودان.
وابان دانيال كودي بان الجيش الشعبي في ولاية جنوب كردفان والنيل الازرق لازال تحت قيادة رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفا كير ميارديت.
وكاشف عن ضغوط تعرض اليها في جوبا قبل حضوره الي الخرطوم وصلت حد وضعه فى الاقامة الجبرية وذهب الي مطار جوبا للسفر ولكنه عاد ثلاث مرات دون ان يحصل علي اي تفاصيل حول تعطيله سفره. واكد انه سيظل عضوا بالحركة الشعبية ما بقيت الحركة في الشمال نافيا فصله منها. وكانت قيادة الحركة فى شمال السودان طلبت من كودى التزام الصمت معدم الادلاء باى تصريحات تخص الوضع فى جبال النوبة.
وكان كودي يشغل منصب نائب والي دارفور ومستشار لرئيس الحركة الشعبية سلفا كير خلال الفترة وتواترت تقارير قبل وصوله الخرطوم تقول بانه لم يعد من القيادات المقربة من رئيس الحركة وانه ناقد لعبدالعزيز الحلو قرار الحركة بالمنطقة الدخول في حرب ضد الخرطوم دون الاخذ برأيه.
ولوحظ اهتمام الاجهزة الامنية في الخرطوم بالمؤتمر الصحفي وتوفير حماية معتبرة من عناصر بالزي المدني او الرسمي كما انه لم يسمح لكل من حضر بالدخول لحضور المؤتمر الصحفي الذي عقد في قاعة الشارقة.