قرض صيني بملياري دولار لتمويل “خطوط سكك حديدية تربط السودان وتشاد
االخرطوم في 7 أغسطس 2011 — أعلن الأمين العام لآلية التوأمة السودانية التشادية حسن محمد عبدالله برقو عن توقيع عقد قرض صيني بقيمة بلغت 2 مليار دولار مع بنك الاستيراد والتصدير الصيني وذلك لتمويل خطوط السكك الحديدية الرابطة بين نيالا وحتى دوالا في غرب أفريقيا بجانب مشروعات كهربة المناطق الحدودية.
وقال برقو إن القرض الصيني يعد الأكبر في تاريخ المنطقة الأفريقية في السنوات الثلاث الأخيرة وسيمول تنفيذ خط سكك حديد انجمينا ابشي/ادري إلى نيالا بدارفور، فضلاً عن تشييد مطار انجمينا الدولي كأحدث مطار بمواصفات عالمية ، مبيناً ان وضع حجر الأساس لبداية العمل سيكون في 15 أكتوبر القادم.
وأبان أن الشركة الصينية المنفذة لخط ابشي/ انجمينا هي ذات الشركة التي تقوم بتنفيذ خط أدري/ نيالا ، وسيغادر وفد من هيئة سكك حديد السودان مع شركة ساور للبترول المنفذ المحلي للجانب السوداني إلى بكين الأسبوع القادم لاستلام دراسة الجدوى والخرط الكنتورية والمسح لتوقيع العقد ومن ثم تمويل المشروع.
وأشار الامين العام لآلية التوأمة السودانية التشادية إلى أن د. فيصل حماد وزير الدولة بالنقل بحث مع الجانب التشادي جميع ترتيبات هذه المشروعات أبان زيارة الوفد السوداني برئاسة مصطفى عثمان إسماعيل لانجمينا مؤخراً.
وقال برقو إن هذه المشروعات المشتركة تلقي اهتماماً كبيراً من الرئيسين المشير عمر البشير وأدريس دبي لأنها تصب في مصلحة التنمية الاقتصادية بين البلدين، لافتاً إلى أن هذه المشروعات من شأنها أحداث تحولاً في البنية التحتية في القطرين ، وقفزة اقتصادية في الشريط الحدودي مما يقلل الصراعات والنزاعات القبيلة وينهي التمرد في المنطقة نهائياً .
وزاد ان الإستراتيجية في العلاقات بين السودان وتشاد يجب أن تبني على محور الاقتصاد والمصالح المشتركة وأن يكون ذلك رافداً للعلاقات السياسية والدبلوماسية لتمتين وشائج الاخوة وصولاً إلى بناء جهاز تكاملي بين البلدين يتولي تنفيذ المشروعات الاقتصادية الكبيرة .
وعن الجانب السوداني من خط سكك حديد قال برقو ان الجهات المختصة ستقوم خلال هذا الأسبوع بتحديد التكلفة المالية لهذا الخط ، مشيراً إلى أن الرئيس البشير يعطي هذا المشروع أولوية في إطار سعيه لبناء علاقات متينة مع جمهورية تشاد الشقيقة.
وتوقع برقو أن ينتهي رصف خط أنجمينا/نيالا في اقرب وقت ، لان في ذلك منفعة اقتصادية كبيرة للبلاد ويصبح ميناء بورتسودان هو المعبر الحقيقي لتشاد ودول وسط غرب أفريقيا، اذ يؤدي ذلك إلى تقليل تكلفة مرور البضائع بين البلدين ، واختصار الزمن إذ تسير القطارات في هذا الخط بسرعة 160كلم /الساعة للركاب و 120كلم/الساعة لنقل البضائع.
في غضون ذلك غادر أمين آلية التوأمة السودانية التشادية الخرطوم اليوم متوجهاً إلى أنجمينا لإكمال ترتيبات مشروع خط السكك الحديد وإطلاع الرئيس التشادي أدريس دبي على هذه التطورات.