والى النيل الازرق يرفض الاجتماع بالرئيس السودانى
الخرطوم 4 يوليو 2011 — فى خطوة تصعيديه جديدة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية فى الشمال رفض والى النيل الأزرق رئيس الحركة مالك عقار مقابلة الرئيس السودانى عمر حسن البشير بصفته رئيسا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وقال عقار انه مستعد للاجتماع مع رئيس الجمهورية تحت اللافتة الدستورية كوالى للنيل الازرق لمناقشة قضايا تخص حكومته والغى البشير تبعا لذات التطور زيارته التي كانت مقررة امس الى الدمازين.
ونادى عقار بوقف الحرب فى جنوب كردفان ضد قوات الحركة تحت قيادة عبدالعزيز الحلو وتأسف على تعليق العمل باتفاق أديس أبابا الإطارئ مع بداية عهد الجمهورية الثانية.
وقال مخاطبا امس اجتماع القوي السياسية والادارات الاهلية فى الدمازين أن الحرب المندلعة منذ شهر يونيو الماضي في جنوب كردفان أدّت إلى احتقانات في النيل الأزرق ولن تتوقف إلا بتنفيذ اتفاق أديس المتضمن أساسا لوقف العدائيات، مع إقرار ترتيبات أمنية جديدة.
وكان حزب المؤتمر الوطني، اكد فى وقت سابق ان إن لقاء الرئيس عمر البشير بالفريق مالك عقار، يجئ بصفته حاكما للنيل الازرق وليس رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال، ونوه إلى أن الحزب لا يتعامل معه بصفته الحزبية وإنما كوالٍ. وقال الامين السياسى للحزب الحاج ادم يوسف ليس لدينا في القانون أو الدستور أنه غير ذلك.
ونفى المسؤول السياسي أن تكون لزيارة الرئيس البشير إلى النيل الأزرق علاقة بالأوضاع في جنوب كردفان، أو أن تتم مناقشة ذلك خلال الاجتماع، وأشار إلى أن الزيارة لبحث الأوضاع في الولاية فقط، واستبعد آدم نية الحكومة الدخول في حرب بجنوب كردفان على خلفية تحريك الدفاع الشعبي أعداداً كبيرة من المجاهدين إلى الولاية، وقال: الحكومة لا تنوي الحرب بالولاية. وأكد أن دور الدفاع الشعبي ليس فقط الحرب، وإنما له دور في السلم.
وكان الرئيس البشير قد رفض اتفاقا إطاري وقعه مساعدة نافع على نافع في اديس ابابا في يونيو الماضي مع الحركة الشعبية اثر ضغوط ذكر انها اتت من الجيش السوداني ورفض الاعتراف بالحركة الشعبية حزبا سياسيا ووصف عبدالعزيز الحلو بالمتمرد وامر الجيش بمحاربته.
إلا أن نافع على نافع عاد وذكر ان حزبه يعترف بالحركة الشعبية حزبا سياسيا ولا اعتراض له على ذلك. وكان ياسر عرمان امين عام الحركة قد رفض من جانب المفاوضات المباشرة مع المؤتمر الوطني وقال أنهم يقبلون فقط التفاوض بحضور وسطاء دوليين، وهو ما رفضه الرئيس البشير.
وطالب عقار المؤتمر الوطني بالانخراط في المفاوضات لإيجاد آلية لإنهاء النزاع بجنوب كردفان تفادياً لتكرار انفصال الجنوب، بدلاً من التخويف بالحرب من داخل القصور واضاف ” البشير ربما بوصفه رئيس للمؤتمر الوطني لايعترف بشخصي رئسيا لحزب الحركة الشعبية في الشمال. وقال انه يفضل ان يبعث البشير بنائبه علي عثمان ومساعده نافع علي نافع للقاء ممثلين من الحركة الشعبية بهدف التفاوض حول القضايا العالقة علي ان يرفعا نقاط الخلاف اليه كرئيس ” وزاد “فشل التفاوض علي مستوي الرئيسين سيقود إلى الحرب لعدم وجود جهة تقرب وجهات النظر بينهما”.
وحذر عقار من الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها بعض الجهات العسكرية في النيل الازرق وطالب الأجهزة الأمنية بالرجوع الي مواقعها وترك مهمة حفظ الامن لقوات الشرطة مضيفا “كل زول بقى عندو جيش وقصر لو كوركت في قصرك، أنا برضو بكورك في قصري” واضاف “كُرسي الولاية ده لو سيجعلني أقبل الإهانة لأهلي فسأتركه”.
مشيرا الي ان سوء الحُكم سيقود إلى النزاع المُسلح فضلا عن ان إبرام اتفاقية وعدم التقيد بتنفيذها يدفع إلى الانفصال، مُبيناً أن الجمهورية الثانية تحتاج إلى بدايات صحيحة للمُحافظة على ما تبقى من السودان،مضيفا إن البلاد تمر بمنعطف تاريخي وأن ولايته ستحافظ على السلام “بشرف وكرامة”.
وقال” السودان القادم لو نحن ما فيهو سيكون مافي “مشيرا الي ان كل القوي السياسية تمتلك السلاح ما عدا الحزب الشيوعي. وطالب بنزع كل السلاح تمهيدا لتشكيل جيش موحد وشرطة موحدة ، مؤكداً أن دُعاة العروبة والإسلام يدعون إلى تشتيت وتمزيق السودان.
وقال إن السودان يحتاج إلى صيغة لكيفية الحكم وليس في من يحكم السودان بالاضافة لإجراء ترتيبات دستورية جديدة موضحاً أن الإثنيات الأخرى تحتاج إلى معرفة موقف الدولة من المعتقدات والوحدة والسلام، والاقتصاد، وتقاسم السلطة والثروة، وبناء دولة المواطنة للوصول إلى برنامج مُتفق عليه دون تجريم الآخرين أو تحديهم “بلحس الكوع” أو غيره.