المؤتمر الوطني: لن نعتذر عن انفصال جنوب السودان
الخرطوم 28 يوليو 2011 — قطع المؤتمر الوطني بعدم نيته الاعتذار عن انفصال الجنوب لأي كائن من كان حتى وإن كان التصرف سيؤدي الى جمع طرفي المفاصلة (البشير ـ الترابي ) ردا على اشتراط زعيم المؤتمر الشعبي حسن الترابي الاعتذار عن ماجرى فى دارفور والجنوب للتقارب مع المؤتمر الوطنى.
وقطع الامين السياسى لحزب المؤتمر الوطنى الحاج آدم – الذى انشق عن الترابى- بعدم إقدامهم على خطوة (الاعتذار تلك) واعتبر ما فعله حزبه بإبرامه لاتفاق أنهى سنوات من الحرب والدمار وإيقاف نزيف الدم يدعو للاعتزاز وليس الاعتذار، لافتا لفشل جميع من تعاقب على سدة الحكم فى السودان بما فى ذلك الفترة التى كان فيها الترابي مشاركا فى الحكومة.
وقال آدم إن حزبه متمسك بمنهجه فى التفاوض مع كافة القوى السياسية لجهة إيجاد قواسم مشتركة بشأن الحكم فى السودان، وزاد الأمين السياسي فى تصريحات محدودة بالمركز العام أمس الاول : (ليس لدينا سبب للاعتذار لكائن من كان)، وأضاف أن حزبه واجه موقف الانفصال بجرأة وجدية، وفى سياق اخر جزم الحاج آدم باستحالة تكوين حلف يجمع كلاً من الميرغني والمهدي والترابي، وزاد: (خذوها مني لن يلتقى هؤلاء الثلاثة فى تحالف واحد أبد الدهر).
ونعت آدم فى سياق اخر تصريحات الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم واستهجانه رسوم عبور النفط شمالا بـ(سخيف جدا) وغير اللائق سياسيا، وأضاف: “من حق أي طرف فرض الرسوم التى يراها مناسبة”.
وحمل الحركة مسئولية تفاقم الوضع الاقتصادي بين الدولتين، موضحا أنها تعنتت بشدة بشأن الملف الاقتصادي الذى يعد الملف الوحيد الذى لم تجرَ فيه تسوية، موضحا أن اتفاق السلام الإطاري المبرم بين الطرفين منح الطرفين الحق بالتصرف فى الأصول التى تقع جغرافيا والأنابيب تقع فى الشمال ولدينا كافة الخيارات للتعامل معها، غير أنه قال: (لدينا أفضل من ذاك وهو الجلوس للتفاوض وتسوية الملف.