الترابي يتوسط بين القذافي والمعارضة الليبية
القاهرة 28 يوليو 2011 — كشف الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى المعارض فى السودان حسن الترابى عن مساع يبذلها للتوسط بين العقيد الليبى معمر القذافى والثوار الذين يعارضونه بعنف منذ عدة اشهر.
ولم يخض الترابى فى تفاصيل الوساطة ونتائجها لكنه المح الى ان الامر بات اكثر تعقيدا فى الوقت الحالى وينتظر ان يجتمع فى القاهرة اليوم مع ممثلين لثوار الليبيين.
كما عقد الترابى اجتماعا مطولا مع زعيم حزب الوفد سيد البدوى فيما يلتقى اليوم الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، كما التقى ليل امس الاول بزعيم حزب الغد ايمن نور ونقل اليه مساعيه للتوسط بين الثوار والقذافى كما بحثا سويا تطورات السياسة فى المنطقة والسودان.
وكان الترابى التقى امس بقيادات جماعة الاخوان المسلمين فى مصر على رأسهم نائب المرشد محمود عزت والامين العام محمود غزلان واقاما على شرفه دعوة غداء امس وقال غزلان للصحفيين ان علاقات وطيدة تجمعهم الى الاخوة فى السودان.
وفى سياق منفصل اعترف الترابى بتحمله جزء من المشكلات التى لحقت بالسودان لكنه تبرأ من مسؤولية فصل الجنوب او اعدام زعيم الجمهوريين محمود محمد طه فى عهد الرئيس السابق جعفر نميرى مشددا على انه لم يجادله او يحدثه اصلا واضاف “بالله لاتنسبوا الى اعدامه ”
وقال بانه يتحمل ماجرى للسودان كما ان الشعب ليس بعيدا عن المسؤولية واشار الى انها تبقى نسبية واضاف “حسابى عند الله يوم القيامة ” واضاف ضاحكا “دخلت السجن سنوات فى هذا العهد وذاك وربما تخفف عنى”
وقال الترابى فى ندوة بمركز الدراسات الافريقية فى جامعة القاهرة امس تحت عنوان (التغيرات العربية واثارها على دول الجوار الاقليمى والدولى) ان الجنوب الان يلقاه بترحيب كبير ويتمتع بعلاقات جيده مع قياداته ، مكررا القول بان انفصال الجنوب يعتبر اكبر ماساة ومصيبة على الاسلام لانه بات يفرق بدلا من ان يجمع .
واشار الى ان فساد الخلفاء والحكام مزق العرب موجها انتقادات عنيفة لتاريخ الديانات دون ان يستثنى الاسلام قائلا ان تاريخه القديم كان بشعا وقبيحا للغاية وملئ بالحروب والدماء والتناحر ودعا الى الغاء الحدود مع دول الجوار.
مؤكدا انه تحدث فى وقت سابق مع قادة تشاد ويوغندا للدفع بذات المقترح مبديا سعادته بدخول مصر بعد سنوات من الانقطاع واشار الى انه جاء من تلقاء نفسه دون دعوة من جهة ولم يستأذن اى جهة ، وتوقع امتداد الثورة المصرية الى السودان لكنه قال بانه لايعلم الغيب فالثورات حسب قوله تاتى “بغتة ” كما يوم القيامة.