الترابى يطلب من البشير الاستقالة والاعتذار للجنوب ودارفور
القاهرة 26 يوليو 2011 — وجه الامين العام لحزب المؤتمر الشعبى حسن الترابى انتقادات شديدة للرئيس السودانى عمر البشير واتهمه بخيانة العهود والمواثيق والاتفاقيات بوصفه عسكريا لايبالى للعهود ويعمل فقط على تنفيذ الاوامر قائلا ان الحركة الاسلامية اخطات حين اتت بالعساكر الذين لايحفظون عهدا.
وشدد على ان التقارب مع المؤتمر الوطنى او التفاوض معه ثنائيا من “الامور البعيدة” الا فى اطار قومى جامع مع بقية القوى السياسية للنقاش حول ازمة دارفور او سواها من قضايا الوطن.
ووضع الترابى شروطا للتطبيع مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم وقال فى ندوة بمركز الاهرام للدراسات فى القاهرة امس ان على الرئيس السودانى الاستقالة من منصبه بعد تقديم اعتذار علنى لشعبى دارفور والجنوب جراء ما الحقته سياسياته بالمنطقتين، كما ان عليه الاعتراف رسميا بالمسؤولية على قضايا الفساد واكل المال العام ببناء الشاهقات وتقديم تعويضات للمتضررين من الاعتقالات منوها الى ان نموذج الحكم الاسلامى فى السودان بات مثالا للفساد وكبت الحريات باكتظاظ السجون بالمعتقلين وقال بان السودانيون بامكانهم التعافى والصفح كما حدث فى جنوب افريقيا مستدركا بالقول (لكن المحاكمات لابد منها اجلا او عاجلا ليكون عظة لمن بعده).
وهاجم الترابى طريقة تعامل الحكومة السودانية مع الجنوبيين بعد الانفصال واشار الى نزعها الجنسية من الموجودين فى الشمال ما اضطر بعضهم للمغادرة الى مصر وكينيا ويوغندا مشيرا الى انها خلقت بتصرفاتها تلك علاقات وصفها بـ”الحادة” ، وان الطلاق بين الشمال والجنوب لم يكون فراقا باحسان واتهم الخرطوم بادارة حرب حاليا ضد النوبة فى جنوب كردفان.
وحول ملف دارفور قال الترابى ان الاتفاق الاخير بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة كان توقيعا “عارضا”خاصة وان الدوحة اعياها الامر لعامين دون ان يحصل تقدم بعد رفض الحركات الاخرى وشدد على انتفاء الصلة بين دارفور واسرائيل لكنه نبه الى ان سياسات الحكومة التى حبسنهم فى ديارهم واعترفت بقتل 10 الاف منهم علنا مع التشريد والدمار دفع بهم للخروج الى مصر ومنها لاسرائيل .
وقال بانه جاء ليقدم للمصرين خلاصة تجربة سياسية فيها اخطاء ومصائب واحيانا ” اصابات” منوها الى ان غالب الاحزاب عديمة التجربة ونفى الترابى كليا مسؤوليته عن محاولة اغتيال الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى اديس ابابا واشار الى ان مبارك حمله وزر ماجرى رغم ادراكه بان الواقفين وراءها الان موجودون فى اعلى السلطة واشار الى ان الامريكين والاثيوبيين يعرفون العقل المدبر للمحاولة