دولة الجنوب تتهم الخرطوم بشن حرب اقتصادية متعمدة
جوبا 26 يوليو 2011 — اتهم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير السلام فى دولة جنوب السودان باقان أموم حكومة شمال السودان بشن حرب اقتصادية على الدولة الوليدة بعد قرارها استبدال العملة والتنصل من اتفاق سابق تم التوصل اليه فى محادثات أديس أبابا يناير الماضى.
وقال باقان الذي يترأس وفد الجنوب المفاوض مع حكومة السودان في مؤتمر صحفي عقده في دار الحزب بمدينة جوبا يوم امس الاثنين ان الطرفان اتفاقا على إصدار دولة جنوب السودان لعملته الجديدة فى يوليو الحالى وأستبدال عملة جمهورية السودان فى مدة لا تتجاوز الستة أشهر وأستمرارها –العملة القديمة- كعملة قانونية فى السودان الشمالى.
واعتبر باقان اعلان حكومة الخرطوم إصدار عملتها خلافاً لما تم الإتفاق عليه يشكل تحرك عدوانى يهدف لتدمير إقتصاد الدولة الوليدة. وأوضح أن حكومة جنوب السودان كانت تدفع مقابل حصولها على الجنية السودانى ما قيمته 700 مليون دولار وكان الإتفاق أن تدفع الخرطوم ذات القيمة بعد أن يطلق الجنوب عملته الجديدة.
وأضاف ان اصدار العملة الجديدة يشكل إنتهاكاً صارخاً للإتفاق المبرم بين الطرفين تحت إشراف اللجنة رفيعة المستوى بقيادة الرئيس السابق تابو أمبيكى.
وانتقد فرض الخرطوم رسوما وصفها بالفلكية على إستخدام أنانيب النفط لتصدير بتروله عبر أراضيها، وشدد على ان الرسوم المطلوبة تشذ عن الرسوم المتعارفة دولياً التى يبلغ أقصاها دولارأً وبضع سنتات وأدناها 41 سنتاً كما تخالف التجارب النظيرة فى العالم وفى الإقليم، معتبرا التطورات تفضح تصريحات الرئيس البشير بمساعدة الدولة الوليدة فى كل المجالات.
ولم يستبعد التعاون مع الحكومة اليوغندية فى تصدير البترول عبر أراضيهاوأشار إلى أنه من الأولى إستخدام المنشاءات النفطية الموجودة والتى تم بناؤها من عائدات البترول المنتج فى الجنوب فى المقال الأول ولا يجب أن يكون أستقلال الجنوب سبباً فى تغيير تعريفة ترحيل البترول.