المهدى : الانفصال ينتقص من شرعية الوطنى فى حكم الشمال
الخرطوم 9 يوليو 2011 — شكك رئيس حزب الامة القومى الصادق المهدى فى شرعية حكم المؤتمر الوطنى للشمال ، مؤكدا انتقاص فصل الجنوب لشرعيته.
واتهم بعض قادة الوطنى بتسويق الوهم باشاعتهم جمال خارطة السودان الجغرافية بعد الانفصال ، لافتا الى ان الخريطة بشكلها الراهن محزنة ودالة على الانتقاص ، وعزا المهدى فى خطبة الجمعة التى القاها من جوبا انفصال الجنوب الى فشل الحاكمين فى ادارة التنوع فى اطار الوحدة.
ونوه الى بروز لغات شمالية جنوبية وصفها بالعنصرية الجاذبة للحرب ، واعتبرهم غير مدركين لخطر الحرب المقبلة ، ودعا الاسرة الدولية للمشاركة فى القضايا العالقة (الحدود والنفط ) وجملة مما اسماه القضايا العالقة المؤدية الى الانفجار الحربى، وقطع المهدى بوصول الحوار بينهم والوطنى الى مراحل متقدمة لكنه عاد.
وقال فى مؤتمر صحفى بجوبا امس (نختلف حيال قضايا جوهرية مثل الجنائية ودارفور والحكومة القومية) وشدد على اصطدام الحوار بقضايا ابيى وجنوب كردفان والنيل الازرق فضلا عن حرمان الجنوبيين من جنسية الشمال ، معتزما رفع قضية دستورية ضد قرار حجب جنسية الجنوبيين وزاد (لدينا بالحكومة نفسها امريكان وانجليز فكيف تحجب الجنسية عن ابناء الوطن بالجنوب).
واشار الى ان مستقبل الشمال والجنوب بالامكان ان يتحول الى واقع حربى ويحتمل ان يستند على معادلة كسبية ، ونوه المهدى الى ان تفاوض الدوحة الحالى (علاقات عامة) لن تثمر حلولا شاملة للازمة ، وانتقد المهدى رفض بعض القوى السياسية التحاور مع الوطنى واضاف ( سنحاور للحيلولة دون حدوث مواجهات تمزق الجسد السياسى السودانى) وشدد على اتفاق القوى السياسية على قضايا الحوار رغما عن رفض بعضها اجراء الحوار .