Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

انفصاليون بشمال السودان يذبحون “عجل” الوحدة

الخرطوم 10 يوليو 2011 — احتفى منبر السلام العادل الذى يناصر انفصال الجنوب عن الشمال السودانى فى العاصمة الخرطوم امس بذهاب الجنوب واعلانه دولته المستقلة رسميا امس ، واقام المنبر الذى يتزعمه خال الرئيس السودانى الطيب مصطفى ولائم ونحروا الذبائح وسط تأييد عشرات المواطنين ارتدى غالبهم قمصان بيضاء مكتوب عليها “وداعا لوحدة الدم والدموع” كما رددوا هتافات تؤيد انفصال الجنوب.

Supporters_of_the_Platform.jpg

ووصف رئيس المنبر الطيب مصطفى ، سنوات الوحدة بين الشمال والجنوب بشتات بني اسرائيل وقال امام المحتفين بالانفصال انه نحر “عجلا” على غرار مافعل “السامري” وكرامة الخلاص من وحدة الدم والدموع.

واعلن مصطفى اثناء حشدا من مؤيديه فى الخرطوم امس بالتزامن مع لحظات اعلان الجنوب دولته المستقلة فى جوبا عزمهم خوض الانتخابات القادمة وراهن على اكتساحها قائلا لمناصريه “انتم مؤهلون شريطة الالتزام بما ظللتم تقولونه بالاعوام الاخيرة” ، واضاف ” الشارع مهيأ لأن يكافئكم على ماقمتم به فهنالك فراغ كبير لايستطيع احد ملئه سواكم ”

ووجه انتقادات مبطنه لحزب المؤتمر الوطنى الذى يتزعمه عمر البشير قائلا “لأن الذين رفعوا شعارالشريعة لم يرفعوها كما ينبغي” و مضي رئيس منبر السلام يقول ان النيل الازرق وجنوب كردفان (قطعتين) بقيتا من (دغمسة) نيفاشا ولازالت تتبعنا ويجب ان تحررا. واشارالى مناصريه قائلا ” ويجب ان تقودوا التحرير”.

واضاف “بدأنا مرحلة استكمال الاستقلال ” لكن هنالك (ذيولا) لازالت موجودة. وقال الطيب انهم اكثر سعادة من اولئك المحتفلين في جوبا واعتبر التاسع من يوليو “يوما للاستقلال الحقيقي” و رأى ان استقلال السودان في مطلع يناير 1956م كان منقوصا لانه جمع بين الاضداد في مكان واحد.

واعترف الطيب ان للانفصال اثارا جانبية لكنه عاد وقلل منها مشبها اياه بمريض السرطان الذي يتساقط شعر رأسه جراء التدواي بالكيماوي لكن لايقوى على وقف العلاج حتى لايقفد حياته. واضاف بالتالي لن ندع الانفصال، فالدواء لايترك مخافة الاثارالجانبية.

ونوه الى ان انفصال الجنوب يعتبر انتقاما من المستعمر “اللئيم” الذي فرض وحدة الدماء والدموع. مؤكدا ان العجل الذي ذبحوه امس يرمز الى عجل “السامري” الذي هو رمز للوحدة واشارالى ان النبي “هارون” في المناظرة بينه و نبي الله “موسى” وافق ان يعبد بني اسرائيل عجل “السامري” خوفا على الوحدة الوطنية وتابع “القرآن قال هذا” اذ يقول ” إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ولم ترقب قولي ” (94) سورة طه. ورأى رئيس المنبر ان عجل (السامري) كان يعبر عن الوحدة لذلك “ذبحناه” وتابع “لكن عجلنا حلال وهو كرامة الخلاص من وحدة الدم والدموع” .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *