مساعد الرئيس السودانى يتعرض لاعتداء فى لندن
الخرطوم 2011 — تعرض مساعد الرئيس السودانى نائبه فى الحزب نافع علي نافع لإصابة في رأسه قيل انها بالغة، خلال ندوة سياسية أقامتها السفارة السودانية في لندن امس الاول وذلك بعد تراشق في الكلام .
ونتجت الاصابة على خلفية تراشق كلامي مع عدد من الحاضرين لندوة في لندن أدى الى توقفها لبضع دقائق بعد قذف أحد الحاضرين ويدعى ابو القاسم الطيب كرسياً على المنصة اصاب نافع فوق حاجبه الأيسر.
واستدعى الموقف تدخل الشرطة البريطانية والقبض على الشاب السوداني قبل أن تتواصل الندوة بمشاركة نافع الذى قرر لاحقا العفو عن الشاب الذى اعتدى عليه .
وكان الصحفي عمار عوض قد سأل نافع عن اعدامات ضباط 28 رمضان والاشراف على بيوت الاشباح وتعذيب المعتلقين السياسيين خلال فترة توليه رئاسة جهاز الامن فرد عليه نافع بأن ضباط رمضان اعدموا لانهم كانوا بصدد تنفيذ انقلاب. وعقب عليه الصحفى قائلا “انتم ايضا جئتم بانقلاب من الذى قتلكم” فرد نافع بغضب “نحن لم نمنع أحد والبحاول يعمل انقلاب بنقتلو ولو بتقدروا شيلوها رجالة وبانقلاب الباب مفتوح”.
وأثار الرد حفيظة أحد الحاضرين وقذف نافع بكرسي وسالت الدماء من جبهته .
ونفي الأستاذ العبيد أحمد مروح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريح لـ(smc) الإشاعات حول إصابة نافع في ندوة بلندن أمس ونقله إلى المستشفى متأثراً بجراحه.
وقال العبيد إن السفارة السودانية بلندن نظمت ندوة سياسية مفتوحة بمقرها شارك فيها عدد مقدر من السودانيين والمهتمين بمختلف توجاتهم الفكرية.
واشار إلى انه عند فتح باب النقاش اعترض عمار عوض شريف على إجابات نافع حول مرحلة توليه قيادة جهاز الأمن وقام أحد الحضور بقذف كرسي باتجاه مساعد الرئيس وقال العبيد: “الإصابة لم تكن بليغة”.
ويعود مساعد الرئيس اليوم الى الخرطوم ونفى مساعد الرئيس فى الندوة المثيرة مايشاع عن تفجر خلافات داخل المؤتمر الوطنى على خلفية توقيعه اتفاقا اطاريا مع الحركة فى شمال السودان باديس ابابا .
واشار نافع الى ان الاختلاف موضوعي لأنه كان يجب أن يكون مقصوراً بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في قضيتين لهما علاقة مباشرة باتفاقية السلام الشامل هما المشورة الشعبية ودمج القوات، على أن يبقى النقاش الحزبي في الشمال مستقل. وعن الأوضاع داخل الحزب قال “اختلاف الرؤى يعبر عن حالة صحية لا أرى فيها حرج ولا أثم وهذا موقف مبدئي يؤكد على مؤسسية وديمقراطية الحزب وعدم اعتماده على الأشخاص”.
وشدد أن الاتفاق الاطاري وضع خارطة للتدوال تشمل ثلاثة بنود اساسية، قضية الاعتراف بالحركة من عدمها، ومبادئ عامة تتصل بالمساواة والعدالة والحريات وأخيراً جدول أعمال يشمل البنود التي يراد التباحث حولها. وأضاف “دستورية بقاء الحركة الشعبية بالشمال تعد قضية مثار جدل، خاصة وأن التسجيل السابق للحركة تم وفق قانون تسجيل الأحزاب”.