Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الرئيس السودانى يأمر الجيش بمواصلة عملياته فى جنوب كردفان ويتمسك بملاحقة الحلو

الخرطوم في 3 يوليو 2011 — أكّد الرئيس السودانى عمر البشير عزمه المشاركة في إحتفالات الجنوب باعلان الدولة الجديدة في التاسع من يوليو الحالي وهاجم بعنف من اسماهم بالمرجفين الذين شككوا فى وصوله الى دولة الصين بعد تاخر رحلته.

Bashir-3.jpg

و شدد على أنّ مسيرة السودان ماضية رغم “كيد الكائدين ومؤامراتهم”، ووجه القوات المسلحة بمواصلة عملياتها العسكرية في جنوب كردفان حتى يتم تطهيرها من التمرد والقبض على رئيس الحركة الشعبية فى جنوب كردفان القائد عبد العزيز الحلو وتقديمه للعدالة مؤكدا أنّ زيارته للصين كانت ناجحة بكل المقاييس، وأنها “أغاظت الأعداء وأفرحت الأصدقاء”.

وقال البشير مخاطبل المصلين بمسجد النور في كافوري عقب صلاة الجمعة: رغم كيد الكائدين ومُؤامراتهم “نحن أمورنا مَاشّة لي قدّام”، وأضاف : أيّة محاولات قاموا بها لتعويق هذه المسيرة كانت النتيجة “توفيق من الله تعالى”. وتابع: “أرادوا أن يفرضوا علينا وضعاً في أبيي بحشد جيوشهم تحت حماية ورقابة ودعم وتشجيع كل قوى البغي في العالم، لكن كان الرد من القوات المسلحة إجلاء قوات الحركة من أبيي إلى خارجها خلال (48) ساعة”.

وأضاف: “الآن المتمرد عبد العزيز الحلو – وسنقول متمرداً وسيظل متمرداً ومجرماً – وما أي واحد يشيل سلاح ويقتل ويُروِّع الناس ويشرِّد ويجي بعد يومين يكون مواطناً عادياً.. هو مجرم وسيظل مجرماً وسيُقدّم للعدالة”، وتابع مشددا “نأمر القوات المسلحة بالإستمرار في عملياتها، ولن تقف حتى تطهير جنوب كردفان كما طَهّرت أبيي من قبل، وأن يقبض على عبد العزيز الحلو ويُقدّم للمحكمة”.

واشار الرئيس السودانى الى ان زيارته للصين كان يفترض أن تكون ” طبيعية ” لأية دولة تربطنا بها علاقات حَميمة وصَداقة قوية ومَصالح مُتبادلة ليست من بينها أية أجندة سياسية إستعمارية أو غيرها.

وأضاف: “نقول إن الدعوة في هذا التوقيت بالذات ونحن مقبلون على يوم التاسع من يوليو – والناس يظنون أن هذا يوم فارق قد يؤدي إلى بداية تفتيت السودان وضعفه وإنهياره، قصدت جمهورية الصين في هذا الظرف أن ترسل رسالة للعالم بأن علاقاتها الإستراتيجية في جميع مجالاتها السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية ستظل قائمة، وقالها الرئيس هو جينتاو بصورة واضحة إن علاقتنا مع السودان إستراتيجية لن تَتَغيّر ولن تَتبدّل مهما تَبدّلت الأحوال خارج أو داخل السودان – وأيضاً كانت رسالة للمتربصين والذين يستهدفون السودان والذين يحاولون الترويج”.

وتناول بعدها الرئيس البشير تأخر زيارته للصين بعد ان رفضت تركمانستان السماح لطائرته بالمرور فوق اجوائها حسب الطريق الجوي المتفق عليه: “لعطل ولأسباب وإجراءات فنية تأخّرت سفريتي إلى الصين لمدة يوم واحد، وسمعتم ما دار وما تناقلته أجهزة الإعلام والمغرضون والمتربصون والمرجفون والمنافقون والصليبيون والصهيونيون، وكلهم تناقلوا الأخبار على إعتبار أن ذلك إنتصار تحقق لهم بأن تمكّنوا من منع طائرتنا الوصول إلى الصين، لكن نحن وصلنا إلى الصين وتجوّلنا داخلها وزُرنا أكثر من مدينة فيها، وتابع: وبشهادة كل المراقبين أنّ هذه أنجح زيارة رئيس دولة إلى جمهورية الصين، وقالها الصينيون بالصوت العالي، إنّ الرؤساء يأتون إلى الصين ويذهبون ولا يسمعون بهم إلا هذه الزيارة، لأنّ الله أراد أن يرفع شأنها”.

وكان البشير والوفد الرفيع المرافق عاد للخرطوم صباح الجمعة بعد زيارة للصين إستمرت ثلاثة أيام، وأكّد علي كرتي وزير الخارجية في تصريحات صحفية أن تأخر وصول طائرة الرئيس لدولة الصين كان بسبب خطأ في إذن العبور الذي يحدد مكان الدخول والخروج للطائرة، وأوضح أن المسألة برمتها فنية ولا علاقة لها بالسياسة أو موقف تركمانستان السياسي، وأبان أنه لم يكن هناك مجالٌ لإصلاح الأمر وطائرة الرئيس في الجو. ونفى كرتي علمه بأيِّ ضغوط مُورست على تركمانستان، وقال إن ما حدث هو مصادفة ومسألة فنية تتعرض لها أية طائرة، وأضاف كرتي أن زيارتي رئيس الجمهورية إلى ايران والصين كانتا ناجحتين .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *