Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

وزير النفط : بيع بترول الجنوب تم بعلم سلفاكير وفق الأسس العالمية

جوبا في 3 يوليو 2011 – رفض وزير النفط السوداني لوال اشويك الاتهامات التي صوبها ضده الأمين العام للحزب الحاكم في جنوب السودان بمنح الشمال 48 في المائة من عائد البترول لشهر يوليو دون علم حكومة جوبا.

وزير النفط السوداني لوال اشويك
وزير النفط السوداني لوال اشويك

وكان باقان امون الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان قد صرح لتلفزيون جنوب السودان متحدثا من اديس ابابا أمس بان لوال اقتسم عائد النفط المنتج في الجنوب لشهر يوليو مع الشمال خلافا لما نصت عليه اتفاقية السلام التي تنتهي بموجبها الشراكة في 9 يوليو.

وتنص اتفاقية السلام الشامل على توزيع عائد نفط الجنوب مناصفة بين الشريكين على يتوقف ذلك بانتهاء الفترة الانتقالية. وصوت الجنوبيون لصالح الانفصال في يناير الماضي ونتيجة لهذا التصويت فان عائدات النفط تذهب بكاملها لجوبا.

ويتفاوض الطرفين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على شروط جديدة بموجبها تدفع جوبا للخرطوم رسول نقل النفط عبر انابيب البترول المملوكة للشمال. ويترأس باقان امون وفد الحركة الشعبية لهذه المفاوضات.

وفي رد له على الاتهامات الموجهة من باقان صرح لوال في مؤتمر صحفي أمس في مؤتمر صحفي بمطار جوبا أن بيع بترول جنوب السودان تم بعلم رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميار ديت ووفق الأسس المعروفة في الاسواق العالمية والقاضية ببيع النفط قبل تصديره في بداية كل شهر.

واكد الوزير أن موقعه في الحكومة الاتحادية يحتم عليه العمل لمصلحة الجميع وان العمل في الوزارة يتم بشفافية ووضوح واصفاً باقان بقلة التجربة وعدم المعرفة بما يدور في قطاع النفط.

وأضاف انه كان الأحرى بالأمين العام للحركة طلب تقارير مكتوبة او شفاهة قبل توزيع الاتهامات، مؤكداً حرصه على حقوق وثروات شعب الجنوب باعتباره احد مواطنيه.

واتفق الطرفان في شهر يونيو الماضي على اعطاء الشمال رسوم نقدية مقابل نقل النفط وصرفا النظر عن الخيارات الاخري كذلك اتفقا على وضع عائدات النفط في بنك أمريكي تابع لحكومة جنوب السودان. ويواصل الطرفان مناقشة بقية النقاط العالقة.

واضح لوال أن اتفاقية تقاسم الثروة واضحة في أيلولة كل نفط الجنوب بعد التاسع من يوليو للجنوبيين،وان رئيس حكومة الجنوب قد شكل لجنة مؤقتة لتسويق نفط الجنوب مكونه من أعضاء في الحركة الشعبية وخبراء أجانب وليس من بينهم واحد ينتمي للمؤتمر للوطني.

ووجه رسالة لمواطني الجنوب من جوبا بان بترولهم في ايدى أمينة وانه أكثر حرصاً من غيره على حقوقهم داعياً إياهم للعمل الجاد من اجل بناء الدولة الوليدة وتلافى السلبيات التي أقعدت الجنوب عن التقدم.

الى ذلك اكد وزير النفط أكد بقاء العاملين الجنوبيين بالشركات المختلفة العاملة بالجنوب حفاظاً على حقوقهم،مشيراً إلى وجود ثلاثة من نواب الشركات من الجنوبيين إعمالا للشفافية في أدارة قطاع النفط.

وافاد الوزير بتفضيله استخدام انابيب النفط التابعة للشمال لتصديره واستبعد تمكن الجنوب من تصدير انتاج البترول عبر مؤاني افريقية قبل 36 شهرا مؤكدا على ان التكلفة ستتضاعف ثلاثة مرات مقارنة بما بسعر التصدير عبر ميناء بورسودان في شمال السودان.

وكانت اصوات قد ارتفعت في جوبا تطالب بتصدير النفط عبر ميناء مومباسا الكيني بدلا عن بورسودان إلا ان بناء خط انابيب لنقل بترول الجنوب الشمعي عبر الهضاب المرتفعة سوف يكلف اكثر من تصدريه عبر السهول المنخفضة في الشمال.

وتتخوف جوبا من ان يعمل الشمال على خنقها اقتصاديا عن طريق التحكم في تصدير مصدر دخلها القومي الوحيد خاصة وان هناك الكثير من المسائل العلقة بين الجانبين حول أبيي وترسيم الحدود.

واستبعد الوزير تمكين الجنوبيين من تصدير نفطهم عبر مواني افريقية بديلة قبل فترة 36 شهراً،مبيناً أن التكلفة ستتضاعف ثلاثة مرات عن تكلفة التصدير عبر الشمال..

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *