المهدى يدعو لتعامل واقعي مع مجلس الامن والمحكمة الجنائية
الخرطوم 26 يونيو 2011 — دعا زعيم حزب الأمة السودانى الصادق المهدي، لتعامل واقعي مع مجلس الأمن والمحكمة الدولية، باعتبار أن عضوية السودان في الأمم المتحدة تلزمه بالاعتراف بها والتعامل معها، وحذر في الوقت نفسه من تكرار سيناريو دارفور بجنوب كردفان.
وقال المهدى ، الذي حظي باستقبال حاشد في مدينة الدامر، حاضرة ولاية نهر النيل، عند مدخل المدينة، إن حزبه سيتعامل مع تداعيات الأوضاع الأمنية بجنوب كردفان من منطلق مسؤولياته التأريخية والوطنية بقدر يساعد البلاد في إيجاد مخرج من الأزمة الراهنة.
وحذر المهدي من مصير مماثل لدارفور قد تنزلق إليه كردفان يقود السودان لحروب متعددة الجبهات، بما يمهد لذريعة تدخل أجنبي تحت غطاء حفظ السلام والأمن الدوليين.
ونادى زعيم حزب الأمة في سياق ما أسماه “أطروحة برنامج الأجندة الوطنية”، بقيام علاقة خاصة مع الجنوب ترسخ للجوار الآمن وتصون المصالح المشتركة، مبيناً أن إنزال الأجندة الوطنية لأرض الواقع يتطلب قيام حكومة قومية وهو ما كشف عن أنه يمثل مسعى الحزب في المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن الوصول للحكومة القومية يلقي على عاتق حزبه الوصول لذلك عبر خيارين لا ثالث لهما، وهما إما بتوحيد القوى السياسية كافة مع السلطة أو توحيد القوى السياسية ضد السلطة من أجل التغيير.مطالبا الحكومة من جديد بقبول مشروع الاجندة الوطنية المقدمة من حزبه
وباهى المهدى بتاريخهم ومجدهم الذى حقق حسبما قال وحدة السودان واستقلاله وحريته منذ عهد الامام المهدي.كما اثنى على رجوع مبارك الفاضل للحزب وقال لمستقبليه على مشارف الدامر (الشملة الوحيدة الما مقطعة وما مشلعة هي شملة حزب الامة).
وشدد المهدى على استحالة التخلي عن مطالب الشعب السوداني قائلا ان دماء الشهداء ستسأل عن الحقوق الشرعية ونوه المهدى الى مواجهة السودان مخاطرا تستوجب انقاذه مشيرا الي احتمال و قوع حروب اثنية تفتح الباب للتدخل الاجنبي مؤكدا احتمالات تمدد الصراع الجارى حاليا في جنوب كردفان ما لم يطفأ على اساس عادل.
وشن المهدي هجوما علي الانقاذ لتسلمها السلطة عبر انقلاب ودعاها للاعتراف بالمسؤولية حيال كل ماجرى فى السودان و اضاف ” نحن الان امام الحصاد المر لانهم زرعوا الشوك وجنوا الحصاد”.