الحركة الشعبية تناشد تدخل مجلس الامن لوقف انتهاكات حقوق الانسان في جبال النوبة
الخرطوم 26 يونيو 2011 — طالبت الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان مجددا مجلس الامن الدولي بعقد جلسة طارئة لمناقشة تداعيات الاوضاع في جبال النوبة،وقالت الحركة أن جرائم الإبادة الجماعية ضد شعب النوبة مستمرة،وأن القصف الجوي مستمرة كذلك في استهداف المدنيين .
وتشهد ولاية جنوب كردفان اشتباكات مسلحة منذ الخامس من يونيو الجاري بين الجيش السوداني وقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في جبال النوبة، بعد رفض الاخيرة لنتائج الانتخابات الولائية وتخوفها من قيام القوات المسلحة السودانية بنزع سلاحها.
وطالب مستشار رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان قمر دلمان في تصريح صحفي اصدره امس السبت مجلس الامن بعقد جلسة طارئة لمناقشة الاوضاع في جنوب كردفان وإصدار قرار بالحظر الجوي في المنطقة لحماية المدنيين.
واضاف دلمان بأن هناك أكثر من (20) ألف من المدنيين ما بين قتيل وجريح جراء القصف الجوي واتهم الحكومة السودانية بأستخدم أسلحة كيماوية في مواجهة المدنيين.
وقال المسؤول في الحركة الشعبية أن نظام الخرطوم يقوم بعمليات إبادة جماعية منظمة ضد شعب النوبة،وأن طائرات سلاح الجو السوداني قامت بأكثر من (75) طلعة جوية مستهدفة مناطق النوبة والمدنيين.
وهاجم دلمان بشدة القنوات الفضائية لعدم أهتمامها بما يجري من جرائم يرتكبها نظام الخرطوم في المنطقة.
وكانت الحكومة السودانية قد تحدثت عن مخطط من الحركة الشعبية للسيطرة على جنوب كردفان الانطلاق من كادوقلي عاصمة الولاية لشن حملات على بقية اجزاء السودان.
وقلل حاكم جنوب كردفان احمد هارون في لقاء مع الصحافة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من كادوقلي، إن ما يجرى هناك “تمرد فئة محدودة من أبناء جبال النوبة في الجيش الجنوبي”.
وكان هارون قد صرح في يوم الخميس المنصرم بان “باب السلام مفتوح” امام كل من حمل السلاح بوجه الحكومة في الولاية، التي تشهد معارك منذ الخامس من يونيو بين الجيش السوداني ونظيره الشعبي.