المانيا تبدى قلقا حيال العنف المتصاعد بالسودان وتدفع باربع ملايين يورو للمساعدة
الخرطوم 24 يونيو 2011 — طالب وزير الخارجية الالمانى فيستر فيله، جنوب وشمال السودان بالتوصل إلى تسوية سلمية لنزاعاتهما وقال إن “استقلال جنوب السودان لا ينبغي أن يفشل في خطواته الأخيرة”. واكد اهتمام بلادة بفتح صفحة جديدة مع السودان خاصة في مجال التنمية وتحقيق الاوضاع السلمية فى السودان بالرغم من تباين الاراء بين حكومتي البلدين في ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية للرئيس عمر البشير .
وأعرب في مؤتمر صحفي في الخرطوم امس الخميس عقب لقاء مع نظيره السوداني علي احمد كرتي، عن قلقه الكبير على المدنيين الفارين من المعارك في منطقة ابيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، وولاية جنوب كردفان المتاخمة للجنوب التي تشهد مواجهات، وحث الشمال والجنوب على التعاون.
وقال فسترفيلة “ان وضع اللاجئين الذين ارغموا على الفرار بسبب المواجهات العنيفة في ابيي وجنوب كردفان يثير لدينا قلقا كبيرا”،
وتابع “بسبب هذا الوضع الصعب قررنا تخصيص المزيد من المساعدات بمليون يورو لتبلغ 4.2 ملايين يورو”.
واضاف “نطالب سلطات شمال السودان وجنوب السودان بالتوصل سريعا الى حل دائم للمشاكل في المنطقة الحدودية لصالح هذه الشعوب التي تعاني. كما ينبغي ضمان وصول فرق الاغاثة الى مناطق الازمات”.
واعلن الوزير الالمانى صراجة تاييد بلاده لتمديد تفويض قوات الامم المتحدة فى السودان ودعا لضرورة التوصل لوسائل وطرق لمعالجة الخلاف على الامر.
واجرى الوزير الالمانى محادثات فى الفاشر بشمال دارفور والتقى حكومتها ورئاسة بعثة حفظ السلام “يوناميد” قبل ان يعود الى الخرطوم للقاء نائب الرئيس السودانى على عثمان محمد طه ويغادر اليوم الى جوبا للاجتماع بحكومة جنوب السودان.
وستتولى المانيا التي تتسلم الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي في الشهر المقبل ادارة عملية الاعتراف بدولة جنوب السودان المستقلة.