الولايات المتحدة تتقدم بمشروع قرار لنشر القوات الاثوبية في ابيى
الخرطوم 23 يونيو 2011 — قالت الولايات المتحدة يوم الخميس انها قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن يجيز نشر 4200 جندي اثيوبي في منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال وجنوب السودان وذلك بعد اتفاق الأطراف السودانية في مطلع هذا الاسبوع على نشر هذه القوات هناك.
وقالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سوزان رايس انها تأمل في ان يعتمد مجلس الامن بأسرع ما يمكن مشروع القرار الذي يقر إنشاء قوة تابعة للامم المتحدة في أبيي. وامتنعت عن التكهن بما قد يستغرقه ذلك من وقت مكتفية بقولها انه لن يتم بين عشية وضحاها.
ويقول دبلوماسيون في المجلس ان القوة الاثيوبية ستكون منفصلة عن بعثة الامم المتحدة في السودان التي تضم عشرة الاف فرد وتقول الخرطوم انها تريد خروجها من البلاد بحلول التاسع من يوليو تموز موعد انفصال جنوب السودان.
ونشرت بعثة الامم المتحدة في السودان بعض القوات في أبيي التي يتنازعها الجانبان لكن مسؤولين ودبلوماسيين في الامم المتحدة قالوا ان هذه القوات فشلت في توفير الحماية الكافية للمدنيين في المنطقة.
وكانت اثيوبيا اعلنت عن نيتها ارسال بعثة حفظ سلام إلى منطقة إبيى المتنازع عليها فى السودان، قوامها 3200 جندى، بعد توقيع شمال وجنوب السودان على اتفاق فى أديس أبابا الاثنين الماضى، يقضى بنزع السلاح فى منطقة إبيى والسماح بنشر قوة حفظ سلام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأثيوبية السفير دينا مفتى، فى تصريحات للصحفيين فى أديس أبابا الأربعاء، أن “أثيوبيا سوف تنشر قوة قوامها 3200 جندى إلى إبيى بعد أن يسحب كل من شمال وجنوب السودان بالكامل قواتهم من المنطقة”.
وأضاف المتحدث، أنه بناء على هذا الاتفاق، سنتولى نشر قوة حفظ السلام بناء على طلب الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة، لمراقبة عملية حفظ الاستقرار بالمنطقة، مشيرا إلى أن الحكومة الأثيوبية لعبت دورا محوريا فى الجمع بين الطرفين على مائدة المفاوضات، وأبدت استعدادها للعمل لتولى المسئولية لنشر قوات حفظ سلام فى إبيي.
يشار إلى أن الحكومة السودانية وحكومة الجنوب وقعتا اتفاقا فى أديس أبابا يقضى بنزع السلاح فى منطقة أبيى، بوساطة من الاتحاد الأفريقى.
ويقضى الاتفاق بنزع السلاح فى منطقة إبيى وسحب القوات المسلحة السودانية وقوات الجيش الشعبى لتحرير السودان منها، والإرسال الفورى لقوة أمنية مؤقتة بالمنطقة، بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتشكيل قوة حفظ سلام.
من الجنود الأثيوبيين، وكذلك تبنى ترتيبات إدارية مؤقتة وترتيبات حراسة من أجل إبيى من أجل حل نهائى للوضع فى المنطقة.