Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

اوباما يرهن تطبيع العلاقات مع السودان بتدابير جديدة فى جنوب كردفان

الخرطوم 23 يونيو 2011 — حذر الرئيس الامريكي باراك اوباما السودان من ان تطبيع العلاقات بين البلدين ورفع اسم السودان من لائحة الدول الداعمة للارهاب يتوقف على نشر قوات السلام في ابيي ووقف العنف في ابيي.

وقال اوباما في بيان وزعه البيت الأبيض امس الاربعاء إن “الحكومة السودانية (في الشمال) والحركة الشعبية (في الجنوب) اللذان وقعا يوم الاثنين اتفاقا في اديس ابابا باثيوبيا للحد من التوترات في ابيي ينبغي أن يقوما بالبناء على قاعدة هذا التقدم بغية الاتفاق على وقف فوري لاطلاق النار في جنوب كردفان”.

وأكد أوباما أن “الوضع في جنوب كردفان مريع في ظل المعلومات المثيرة للقلق الشديد عن شن هجمات على أساس الانتماء العرقي”.

دعا الرئيس الامريكى باراك اوباما مجددا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في جنوب كردفان محذرا من أن “الوضع مريع” في هذه المنطقة السودانية التي تشهد معارك بين القوات الجنوبية وجيش الخرطوم المتهم بممارسة التطهير العرقي في المنطقة.

وأضاف محذرا من أنه ” دون هذه التدابير لن يكون ممكنا تطبيق خريطة الطريق لإقامة أفضل العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة السودانية، ما من شأنه أن يزيد من عزلة السودان وسط المجتمع الدولي”.

ولفت الرئيس الأميركي الذي شاركت إدارته في الجهود الرامية للحد من العنف في السودان، إلى أنه “مع وقف إطلاق النار في جنوب كردفان ونشر جنود لحفظ السلام في أبيي يمكننا إعادة وضع عملية السلام على مسارها”.

ووقعت حكومة الخرطوم وجنوب السودان أمس الأول الاثنين اتفاقا لجعل منطقة ابيي المتنازع عليها والواقعة بين جنوب وشمال السودان، منزوعة السلاح.

وينص الاتفاق الذي يأتي قبل أسابيع من الإعلان رسميا عن استقلال جنوب السودان في التاسع من يوليو/تموز المقبل على انسحاب القوات السودانية من ابيي وجعلها منزوعة السلاح على أن تنتشر فيها عناصر إثيوبية في قوة الأمم المتحدة.

لكن المعارك بين القوات المسلحة السودانية وعدد من الميليشيات الداعمة لها من جانب ومقاتلين مرتبطين بالجيش الشعبي لتحرير السودان من جانب آخر مازالت مستمرة منذ الخامس من الشهر الجاري في جنوب كردفان، وهي الولاية النفطية الوحيدة التي تنتمي إلى الشمال.

ويتهم قادة دينيون وناشطون الخرطوم بالقيام بتطهير عرقي في جنوب كردفان يستهدف قبائل النوبة التي قاتلت إلى جانب الجنوبيين خلال الحرب الأهلية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *