الحركة تتهم الرئيس السودانى بالمساومة لتعويض خسارة عائدات النفط
الخرطوم 22 يونيو 2011 — اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب السودان، الخرطوم بالمساومة لرفع سقف التفاوض في شأن مصاريف نقل نفط الإقليم الذي يستعد لإعلان استقلاله في التاسع من الشهر المقبل، لتعويض خسارة عائدات النفط التي سيفقدها الشمال بعد الانفصال، بعد تهديد الرئيس عمر البشير بإغلاق أنابيب النقل.
وقال المتحدث باسم الحركة ين ماثيو إن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة البشير “يدرك أنه يعيش نهاياته، ما يجعله معتمداً على المال والقوة في إدارة شؤون السودان”، مشيراً إلى أن حزب البشير “لن يصمد أمام ما يواجهه من تحديات مستقبلية من دون توفير المال للأمن”.
واعتبر تهديدات البشير “كروت لرفع سقوف لن يجبرنا على قبولها لأنه لا يملك الحق في المطالبة بها أو الإصرار عليها”، مشدداً على أن “قادة الجنوب ليسوا تلاميذ حتى يملي عليهم ماذا يفعلون، وبالتالي لا يهمنا ما يبثه البشير حول النفط أو أي قضية”.
وكان الرئيس السودانى هدد بإغلاق الخط الناقل للنفط الجنوبي. وأكد خلال لقاء جماهيري في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر في شرق السودان مساء أول من أمس، عدم قبول حكومته أي شروط من الجنوب في شأن النفط. وقال إن “أمام الجنوب 3 خيارات لتسويق النفط، إما القبول باقتسام الإنتاج، أو دفع رسوم وضرائب مقابل استخدام خط الأنابيب، وبشروطنا، وإما سنغلق الخطوط، وابحثوا لكم عن طريقة ثانية لتصدير نفطكم”.